صحيفة البعثمحافظات

إصابة الفستق الحلبي بمرض “عفن الثمار”

حماة – ذُكاء أسعد

أصيبت أشجار الفستق الحلبي في حماة بمرض “عفن الثمار” بسبب الأمطار الغزيرة والرطوبة المرتفعة هذا العام.

واشتكى عدد من المزارعين من تضرر حقولهم بشكل كبير ،ما ينذر بتدني انتاج الفستق الحلبي هذا الموسم وبالتالي خسائر محقّقة للمزارعين .

وأشار عضو اللجنة الزراعية في مورك، محمد الصالح، إلى أن  نسبة الإصابة بالتعفن بلغت نحو 25% في بعض المناطق، ففي قرية لحايا التابعة لمدينة مورك هناك إصابات شديدة، أما في الجهة الغربية من المدينة فتعدّ الإصابات دون المتوسطة، بينما تعتبر الإصابات في الجهة الشرقية متوسطة.

وأوضح الصالح أن السبب الرئيسي للتعفن هو الرطوبة المرتفعة هذا العام، علماً أنه لا يوجود علاج لهذا الداء سوى المبيدات الحشرية التي لابد من استخدامها لمنع إصابة الثمار غير المصابة، أما العناقيد المصابة فمن المؤكد سقوطها وهذا سيؤدي لتدني انتاج الفستق هذا العام بشكل كبير.

وفي ريف حماة الشرقي، وبعد توجه عدد لا يستهان به من المزارعين لزراعة شجرة “الذهب الأحمر”، خلال العشرة أعوام الأخيرة بسبب تحملها للجفاف ومردودها الاقتصادي الهائل، أكد المزارعون تضرر نحو 50% من الموسم رغم رش المبيدات والأدوية غالية الثمن، حيث بلغ سعر 500 لتر من هذه الأدوية والمبيدات 2 مليون ليرة، وهي كافية لرش 5 دنمات فقط.

وأوضحت المهندسة لانا غازي، مسؤولة المدارس الحقلية في إرشادية زغرين، أن هناك أسبابا أخرى لمرض تعفن ثمار الفستق الحلبي تضاف إلى الأسباب المذكورة آنفاً، كزراعة الأشجار على مساحة ضيّقة ما يؤدي لتشابك الأفرع وحجب الضوء والهواء، وعدم التقليم أو التقليم الخاطئ، وعدم التخلص من الأعشاب الضارة ما يؤدي لزيادة رطوبة التربة وهي البيئة المناسبة لتشكل الفطر، وبالتالي تعفن الثمار، بالإضافة إلى الإهمال وعدم القيام بخدمة الشجرة بشكل جيد بسبب ارتفاع التكاليف، لذلك من الواجب استبعاد الأسباب المؤدية للمرض مع اتباع طرق الوقاية مثل الرش بالمبيدات الفطرية الوقائية التي تحتوي على مركب النحاس في منتصف نيسان وإجراء عمليات التكليس والتعشيب أواخر شهر آذار.

مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة، المهندس يونس حمدان، أكد أنه بعد الكشف على أشجار الفستق الحلبي في عدة محافظات، كحمص وادلب وحلب وحماة، تبيّن أن نسب الإصابة متفاوتة وتتراوح بين 5 إلى 20% مع اختلاف الإصابة من صنف لآخر، حيث صُنّف العاشوري وناب الجمل بأنه أكثر مقاومة من صنف البندقي والبياضي، معتبراً  أن الظروف الجوية لعبت دوراً كبيراً في ارتفاع نسب الإصابة كالرطوبة العالية والحرارة المتوسطة فضلاً عن عدم استخدام المبيد المناسب.

ولفت  حمدان إلى قيام فنيو مكتب الفستق الحلبي بجولات على خان شيخون وريفها وسلمية وريفها ومنطقة الشعيرات وما حولها والمناطق الشرقية لحلب أيضاً، وتم توجيه المزراعين باتباع الطرق الصحيحة وقائياً وعلاجياً واستخدام المبيدات المناسبة علماً أن مكتب الفستق الحلبي وزّع برنامج إدارة متكاملة ومكافحة متكاملة لآفات وأمراض الفستق الحلبي على الوحدات الإرشادية بكافة المحافظات.