عدم احترام القوانين والأنظمة الاحترافية أحد أسباب تخلف كرتنا
ناصر النجار
بعد خيبة التصفيات الآسيوية الأخيرة، يتوجّب علينا الاستيقاظ من الصدمة والعمل على تصحيح مسيرة كرتنا وتلافي اعوجاجها، ولننهض من جديد وننفض غبار الماضي وما فيه من أذى لنواجه الحقيقة بعمل أكثر فاعلية وأكثر نضوجاً.
على صعيد الأندية فإنها تستعدّ كلها لاستقبال الانتخابات التي ستبدأ بداية الشهر القادم وتنتهي في منتصفه، وهو القرار الجيد لأنه راعى الموسم الرياضي الجديد، حيث تبدأ الإدارات الجديدة عملها منذ مطلع الموسم وتكون مسؤولة عن قراراتها في هذا الموسم، بعكس الدورات الانتخابية الماضية التي كانت الانتخابات تجري بعد انطلاق الموسم الرياضي، وتضيع الأندية بين إدارة رحلت وإدارة استلمت!
اتحاد كرة القدم بدأ موسمه الكروي الجديد قبل الأندية، فأعلن عن موعد الجمعية العمومية الجديد الذي سيضع برنامج الموسم الجديد بالكامل، والتعديلات المفترضة على نظام المسابقات الذي واجه في المواسم الماضية العديد من العراقيل التي نتمنى أن يتجاوزها اتحاد كرة القدم في موسمه الجديد.
العلاقة الطردية بين برنامج المسابقات والأزمة المالية يجب أن تنتهي نهائياً، والواجب أن يضع اتحاد كرة القدم البرنامج الملائم لتطوير الكرة السورية بكلّ الدرجات والفئات، والنادي غير القادر على التنفيذ بإمكانه أن يتنحّى عن المشاركة، حتى لا تتأثر كرتنا بدلال الأندية واستغلالها لكلّ ما يصدر عن اتحاد كرة القدم، والملاحظ أن الأندية لا تجد أي ضائقة مالية عند توقيعها للعقود مع اللاعبين والمدرّبين المحليين أو الأجانب، لكنها تجد نفسها في أزمة خانقة عندما تلعب دورياً كاملاً، سواء كان لفئة الشباب أو فئة الأولمبي.
الملاحظة التي نودّ ذكرها أن الكثير من الأندية انسحبت من المباريات وبعضها الآخر اعتذر عن بعض المباريات في الموسم الماضي، وهذا يهدّد قدسية المسابقات ويفقد اتحاد كرة القدم هيبته، من هنا نجد أن المطلوب من اتحاد كرة القدم مزيد من الحزم أمام استهتار بعض الأندية، وفرض هيبة القانون، لأن من أحد أهم أسباب تخلّف كرتنا وتراجعها عدم احترام المسابقات الرسمية، والتعامل مع كلّ القوانين والأنظمة الكروية باستخفاف ودون أدنى درجات الاحترام.