“زهرة النيل” تهدد بكارثة بيئية.. والإجراءات قاصرة
حماة- ذُكاء أسعد
لم تنجح الجهود والوسائل المتّبعة من قبل وزارة الزراعة في مكافحة نبتة “زهرة النيل” السامة والحدّ من انتشارها، وفي كلّ عام تنتشر بكثافة في سد محردة ومجرى نهر العاصي مهدّدة بكارثة بيئية جديدة تضاف إلى الكوارث البيئية الأخرى، كالتأثير على الثروة المائية والسمكية وعلى عمل محطات ضخ مياه الأنهار وحركة جريان المياه في الأنهار وأقنية الري والصرف، وتزداد خطورة هذه النبتة في الوقت الراهن بسبب اتساع رقعة انتشارها في ظلّ عجز الجهات المعنية عن إيجاد الحلول لها رغم وعودهم الدائمة بمكافحتها.
وأشار الدكتور مطيع عبشي مدير الموارد المائية إلى التنسيق مع بعض الجهات المانحة لتأمين حصادات ميكانيكية للتعامل مع هذه الآفة عن طريق تأمين حصادة لبحيرة سد محردة وحصادة للمصارف والأقنية، علماً أن الجهات المعنية بصدد التعاقد لشراء حصادة مائية لتشغيلها في سد محردة قريباً.
بدوره بيّن المهندس شادي سليمان رئيس دائرة المكافحة الحيوية في مديرية زراعة حماة، قيام الزراعة ودائرة المكافحة حالياً بإطلاق الأعداء لحيوية في سد محردة، حيث تمّ خلال هذا الموسم إطلاق نحو عشرة آلاف عدو حيوي، مؤكداً أن الأعداء الحيوية تسهم في تخفيض الكتلة الحيوية لزهرة النيل وتخفض من معدل نموها وتكاثرها، وبالتالي تخفّف من كمية التبخر وفقدان الماء.
الجدير بالذكر، أن وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، وخلال جولته الأخيرة في حماة للاطلاع على زهرة النيل وانتشارها، وجّه بضرورة الاستعانة بكوادر فنية وتطوير الخبرات التقنية للقضاء على هذه النبتة السامة ومنع انتشارها لمساحات أوسع.