شكاوى أيام العطلة تكشف عدم جهوزية المديريات في طرطوس
طرطوس- محمد محمود
على خلاف ما أكدته المديريات الخدمية حول جهوزية مرافقها واستعداداتها فترة عطلة العيد الطويلة نسبياً، عانت محافظة طرطوس من عدة إشكاليات باتت حالة مكرّرة، سواء بقلة وسائل النقل العاملة على الخطوط في القرى وبعض الأرياف، واستغلال أصحاب سيارات الأجرة والسرافيس، وكذلك النقل بين المحافظات فترة العطلة للحصول على أجور زائدة، كذلك استغلال التجار في الأسواق للعطلة، أو رفع أسعار أصناف الخضار والفواكه والسلع بطريقة غير مبرّرة.
وقد وصلت لـ “البعث” شكاوى خلال أيام العيد، ومنها تقاضي أجور زائدة من أصحاب السرافيس وسيارات الأجرة بحجة العيدية، حيث وصلت أقلّ أجرة توصيل لسيارة أجرة ضمن المدينة إلى عشرين ألف ليرة، وكذلك لم تكن أسعار الخضار والفواكه بأفضل حال، حيث وصل سعر كيلو البندورة في بعض القرى إلى عشرة آلاف ليرة، واشتكى مواطنون من عدم جهوزية الصرافات وعملها، وكذلك بالنسبة لضعف الخدمات المقدّمة في الجانب الصحي، وغير ذلك من الشكاوى.
وفي تعقيب على ما حدث، بيّن نديم علوش مدير التموين أن عدم التعاون من بعض الموطنين والجهات التي تنسق للعمل معنا كان له أثر سلبي في عدة حالات حدثت، مشيراً إلى إرسال 12 مراقباً لمواكبة حركة السرافيس خلال العيد ومراقبة عدم تقاضي أجور زائدة، وجمع الأجرة بوجود المراقب إلا أنه تمّ اتهام المديرية للأسف بتعطيل حركة الكراجات، وفي منطقة الشيخ سعد ردّ أحد المواطنين على المراقب التمويني بضرورة عدم التدخل بحجة أننا نحن من نريد أن نعطي السائق الزيادة والعيدية التي طلبها، فالمشكلة أن مواطناً يشتكي وأكثر من عشرة آخرين يلتزمون الصمت وعدم الحديث أو يقفون مع المشتكى عليه، حسب تأكيدات علوش الذي لفت إلى متابعة دوريات حماية المستهلك واقع الأسواق خلال العطلة وتنظيم ضبوط بحق المخالفين، وخاصة من ناحية رفع الأسعار، موضحاً أن المديرية مستعدة على مدار الساعة لاستقبال الشكاوى ومعالجتها أصولاً.
الجدير بالذكر أن المديرية نظّمت 68 ضبطاً تموينياً خلال فترة العيد شملت كافة المهن من تجار جملة ومفرق، وتقاضي سعر زائد من المطاعم ومحلات الألبسة والبيض والفروج والحلويات ومعتمدي الغاز والخبز والأفران وتجار المحروقات، كما تمّ سحب العديد من العينات للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية وتمّ تنفيذ مجموعة من الإغلاقات.