الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية احتجاجاً على ضلوع بلادها في هجوم القرم

موسكو-تقارير   

استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم السفيرة الأمريكية في موسكو لين تريسي إلى مقرّ الوزارة، لتقديم احتجاج بخصوص ضلوع بلادها في الهجوم الدموي الذي نفذه نظام كييف، واستهدف المدنيين في مدينة سيفاستوبول بالقرم، مبينةً أنه “خلال محادثة في وزارة الخارجية الروسية اليوم مع رئيسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا لين تريسي تم اتخاذ إجراء فيما يتعلق بالجريمة الدموية الجديدة لنظام كييف التي رعتها وسلحتها واشنطن”، وأنه “تم التأكيد خلال المحادثة على أن الولايات المتحدة التي تشن حرباً هجينة ضد روسيا وأصبحت بالفعل طرفاً في الصراع من خلال تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأحدث الأسلحة، وتنفيذ هذه المهمات من قبل متخصصين عسكريين أمريكيين تتحمل مسؤولية متساوية مع نظام كييف عن هذه الفظائع”، كما تم إبلاغ السفيرة أن مثل هذه التصرفات التي اتخذتها واشنطن والتي تهدف إلى تشجيع السلطات الموالية للنازية في أوكرانيا على مواصلة الأعمال العدائية حتى آخر أوكراني من خلال إصدار الإذن بضرب عمق الأراضي الروسية لن تمر دون عقاب.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الهجوم الصاروخي الأوكراني على القرم يمثل عملاً همجياً، مشيراً إلى أن موسكو على دراية تامة بمن يقف وراء هذا العمل الإجرامي، ومؤكداً أن “الجهات التحقيقية تقوم بعملها بخصوص الهجوم الصاروخي على شبه جزيرة القرم والهجوم الإرهابي في داغستان، وبعد ذلك سيكون من الممكن استخلاص بعض الاستنتاجات، سواء كانت هذه سلسلة واحدة من الأحداث أم لا… ولكننا نرى هجوماً صاروخياً بربرياً في شبه جزيرة القرم”.

وكان حاكم مدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف أفاد في وقت سابق بأن العدد الإجمالي للضحايا بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات الأوكرانية على سيفاستوبول، ارتفع إلى 4 قتلى بينهم طفلان و151 جريحاً.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حسنت مواقعها على عدد من محاور القتال في أوكرانيا، وأسقطت عشرات المسيرات والصواريخ التي أطلقتها قوات كييف خلال الـ 24 ساعة الماضية، مبينةً أن القوات الروسية عزّزت مواقعها على مختلف المحاور، وصدت هجمات مضادة للقوات الأوكرانية، وكبدتها خسائر بشرية تصل إلى 2005 عسكريين، كما دمرت مدافع ومدرعات غربية و5 محطات حربية إلكترونية، ودمرت القوات الروسية مركزاً لوجستياً كبيراً لقوات نظام كييف لتجميع وتخزين الأسلحة احتوى على صواريخ غربية تم تسليمها لنظام كييف مؤخراً، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 176 مسيرة أوكرانية و”6 صواريخ أتاكمز” و”4 باتريوت” و”10هيمارس” أمريكية الصنع إضافة إلى عدد من صواريخ فامبير التشيكية.