موسكو: الاتفاقية مع بيونغ يانغ تمثل تحذيراً للدول التي تخطط لحل المشاكل الإقليمية بالوسائل العسكرية
موسكو-تقارير
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الساسة الغربيين لم يكلفوا أنفسهم حتى بالاطلاع المعمق على فحوى مبادرة موسكو للسلام التي تؤسس فعلاً لإنهاء النزاع والتسوية السلمية لأزمة أوكرانيا.
ونقل موقع RT عن بوتين قوله اليوم في رسالة بعثها للمشاركين في قراءات بريماكوف السنوية تلاها مساعده للشؤون الدولية يوري أوشاكوف: “إننا نعوّل على المشاركين في المنتدى إيلاء الاهتمام المطلوب للأفكار الروسية لصياغة الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والتعاون متبادل المنفعة في القارة الأوراسية، إضافة إلى مقترحاتنا الجديدة للحل السلمي للأزمة الأوكرانية”، معرباً عن أمله في أن يتعامل المشاركون في المنتدى مع هذه المبادرة بشكل مدروس وعقلاني، وأن يتمكنوا من إدراك أنها تؤسس فعلاً لإنهاء النزاع والانتقال إلى تسويته السياسية والدبلوماسية خلافا للعديد من الساسة الغربيين الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى بالاطلاع بشكل معمق على فحوى تلك المبادرة.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن الإتفاقية الإستراتيجية الشاملة الموقعة بين روسيا وكوريا الديمقراطية ليست موجهة ضد كوريا الجنوبية أو دول ثالثة، وهي “نوع من التحذير للدول التي تخطط لحل مشاكل شبه الجزيرة الكورية والمنطقة ككل بالوسائل العسكرية”.
كما أعلن رودينكو عن قرب توقيع اتفاقية تعاون شاملة مع إيران، مشيراً إلى أن العمل على نص الاتفاقية أوشك على الانتهاء، وموضحاً أن المهمة الرئيسية للبلدين هي استكمال بعض الإجراءات المتعلقة بتوقيع الاتفاقية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن أي خطة بشأن أوكرانيا لا بد أن تكون واقعية وتستند إلى الوقائع الموجودة على الأرض في ظل استمرار تقدم الجيش الروسي، مردفاً: إننا “منفتحون على المفاوضات حول أوكرانيا لكن لا بد أن تكون أي خطة مستندة إلى الوقائع على الأرض في ظل تقدمنا العسكري، ويمكننا في ظل ذلك تقييم هذه الخطة عندما يتم طرحها”.
وكانت مصادر مطلعة قالت لرويترز إن خطة مستشاري ترامب تقضي في حال فوزه بالانتخابات بدفع أوكرانيا للمفاوضات مع روسيا تحت طائلة وقف المساعدات إلى السلطات في كييف.
وفي شأن متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن تصريحات مستشاري رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي تعبر عن نزعة نازية إجرامية واضحة، وأن “التصريحات المنسوبة لميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته زيلينسكي منقولة بدقة من المفهوم الألماني النازي لتطهير شبه جزيرة القرم خلال الحرب العالمية الثانية”.
وتابعت زاخاروفا: “اليوم أضافوا إلى ذلك أسلحة أمريكية، وهي منهجية الإرهاب الدولي الحديث، لكن المضمون يظل كما هو… إنها النازية”.
ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس بدء أسطول المحيط الهادئ مناورات مدفعية وصاروخية في بحري أخوتسك واليابان، مبينةً أن “سفن أسطول المحيط الهادئ نفذت إطلاق نار مدفعياً على أهداف جوية وبحرية في إطار مناورة ثنائية لمجموعات أسطول المحيط الهادئ في بحري أخوتسك واليابان”.
وأوضحت الوزارة أنه “في المرحلة الثانية، دخلت المجموعات في معركة بحرية مع سفن العدو الوهمي، حيث تم إطلاق نيران المدفعية على أهداف برية وجوية، واستخدام أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات للدفاع عن النفس لتدمير أسلحة الهجوم الجوي”.
وبحسب البيان، تشارك في التدريبات حوالي 40 سفينةً وقارباً وسفينة دعم، و20 طائرةً ومروحيةً تابعةً لأسطول المحيط الهادئ، كما تشارك وحدات من مشاة البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادئ وأطقم قتالية من أنظمة الصواريخ الساحلية بال وباستيون.
من جهةٍ ثانية، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها واصلت تحسين مواقعها على عدد من محاور القتال خلال الـ 24 ساعة الماضية، وعززت مواقعها في مقاطعة خاركوف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وقضت على نحو 2345 عسكرياً أوكرانياً، ودمرت آليات ومعدات ومدافع بعضها غربي الصنع، فيما دمر الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية للقوات الروسية المشتركة تجمعات ونقاط تمركز للقوات الأوكرانية في 128 منطقة، كما تم تدمير مستودعين للمعدات العسكرية ومحطة رادار “أف18″ لكشف وتتبع الأهداف الجوية وإسقاط 4 صواريخ هيمارس” أمريكية الصنع و79 مسيرة أوكرانية.