صعوبات تواجه مزارعي الفستق في حمص
حمص- نبال إبراهيم
تحدث عدد من مزارعي أشجار الفستق الحلبي في حمص عن معاناتهم من تأمين الري التكميلي، وتأمين مختلف مستلزمات الإنتاج، ولاسيما الأسمدة والمحروقات لزوم الفلاحة، لافتين إلى أن شجرة الفستق الحلبي تعدّ مصدر دخل جيداً لهم، وتوفر فرص عمل جيدة خلال مراحل إنتاجه وتسويقه وقطافه تساعدهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وأشار المزارعون إلى الإقبال على زراعة أشجار الفستق الحلبي خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف أنحاء المحافظة، ولاسيما الريف الشرقي منها، نظراً لقدرة هذه الأشجار على التلاؤم مع مختلف الظروف المناخية وتحمّل الجفاف أكثر من غيرها من الأشجار المثمرة، علاوةً على مردودها الاقتصادي الجيد.
بدوره أوضح رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة بحمص المهندس ناجي ساعد أن واقع إنتاج الفستق الحلبي بالمحافظة متوسط، ولا يوجد أضرار ملحوظة على الأشجار جراء الظروف المناخية التي شهدتها المحافظة، علماً أنه يوجد بعض الإصابات بالأمراض والفطريات إلا أنها دون العتبة الاقتصادية، مشيراً إلى الصعوبات التي تعترض المزارعين المتمثلة في طول مدة الحصول على الإنتاج، بحيث تصل إلى حوالي 10 سنوات فما فوق، وهذا ما يتطلّب إمكانيات كبيرة لدى المزارع، بالإضافة لحاجته للري في بداية الزراعة وللري التكميلي في كلّ عام، وبالتالي تكبد نفقات كبيرة، علاوة عن صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج من أدوية وأسمدة ومحروقات وأيدٍ عاملة.
وأشار ساعد إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بالفستق الحلبي على امتداد المحافظة يصل إلى 980 هكتاراً، منها 944 هكتاراً مزروعة ضمن الأراضي البعلية، و36 هكتاراً زراعة مروية، لافتاً إلى إجمالي عدد الأشجار بالمحافظة يبلغ نحو 168 ألف شجرة، منها نحو 99 ألف شجرة مثمرة وداخلة بالإنتاج الفعلي، منوهاً بأن زراعة الفستق الحلبي تتركز في قرى منطقة المخرم والمركز الشرقي ومنطقة الرستن وتزرع بشكل محدود في قرى المركز الغربي. وبيّن ساعد أن عملية قطاف محصول الفستق الحلبي تتمّ خلال شهر أيلول، وأن الصنف الأكثر زراعة في المحافظة هو من النوع العاشوري بنسبة 95% ونسبة 4% لصنف ناب الجمل ونسبة 1% للأصناف الأخرى، مشيراً إلى أن هناك رغبة كبيرة للتوسّع بزراعة الفستق الحلبي في منطقة المخرم والمركز الشرقي لكون الأرض مناسبة لزراعته، وقد تمّت الدراسة العام الماضي وتمّ إرسالها إلى لجنة مركزية مشكّلة لهذا الموضوع عن طريق مكتب الفستق الحلبي بحماة وبانتظار موافاتنا بالنتائج النهائية.
يُشار إلى أن إنتاج المحافظة من المحصول خلال الموسم الماضي بلغ 718 طناً، وتقديرات الإنتاج لهذا العام لم تصدر لغايته والمتوقع أن تكون مقاربة لإنتاج العام الماضي.