أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن بعض الدول الغربية تتحمل مسؤولية زيادة معاناة الشعب السوري عبر الاحتلال غير القانوني والعقوبات اللاإنسانية التي تفرضها عليه، وتسييسها عودة اللاجئين والنازحين وعرقلة الدعم الدولي لإعادة إعمار سورية.

وقال إيرواني خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في الشرق الأوسط وسورية: إن “الشعب السوري ما زال يعاني من الأزمات الإنسانية والعدوان والاحتلال الأجنبي والإرهاب”، مشدداً على أن “الانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط للقوات الأمريكية من سورية ضروري لسلام واستقرار المنطقة”.

وطالب إيرواني المجتمع الدولي بعدم ترك الشعب السوري وحده في الحرب ضد الإرهاب والاحتلال الأجنبي والإرهاب الاقتصادي الناجم عن العقوبات غير القانونية، مؤكداً ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها السياسي ووحدتها وسلامة أراضيها احتراماً كاملاً من قبل الجميع وفقاً لقرارات مجلس الأمن.

وأوضح إيرواني أن “أي خطط انفصالية غير شرعية مرفوضة بشكل كامل”، منوهاً إلى أنه يجب على جميع القوات الأجنبية التي تعتبر الحكومة السورية وجودها في سورية غير قانوني أن تغادرها مباشرة.

وجدد إيرواني إدانة بلاده بشدة للاعتداءات المستمرة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الأراضي السورية، والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مبيناً أن ايران ستواصل دعم العملية السياسية التي يقودها السوريون.

ولفت المندوب الإيراني إلى أن “إيران ملتزمة بالتعاون مع الشركاء في صيغة أستانا للعمل على تحقيق الاستقرار في سورية واستمرار الجهود لتسهيل إعادة الإعمار والعودة الآمنة للاجئين والنازحين”، مضيفاً: “من المؤسف أن الدول الغربية تجاهلت الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي، وما زالت تسعى إلى تنفيذ أجندتها السياسية بأي ثمن”.