بعد توقف لسنوات.. إعادة العمل بنظام الـ B.o.t في حماة
حماة – منير الأحمد
أعاد مجلس مدينة حماة مؤخراً تفعيل العمل بنظام الـ B.o.t بعد توقف لعدة سنوات، وذلك بهدف إيجاد مراكز استثمارية يعود ريعها لمجلس المدينة، ودعم العائدات المالية التي تحسّن مستوى الخدمات في مدينة حماة. ويعتبر هذا النظام أحد أنواع مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تتعاقد الدولة مع إحدى شركات ومؤسّسات القطاع الخاص على تنفيذ مشروع عمراني ما، بحيث يتكفل القطاع الخاص بتصميم وتنفيذ وإدارة وتشغيل واستثمار المشروع لمدة زمنية معينة مقابل أجر مادي سنوي يدفع للبلدية، ومن ثم تؤول ملكية المشروع وأصوله إلى الدولة.
رئيسُ مجلس المدينة، المهندس مختار حوراني، أوضح أن هناك جملة من المشاريع الحيوية والمصنّفة كمنشآت تجارية وسياحية كانت متوقفة، لكن بعد تفعيل نظام B.o.t أعيد العمل فيها، حيث تمّ تصديق عدة عقود، منها عقارات تقع في مراكز مهمّة في المدينة كشارع صلاح الدين وأمام مبنى الهجرة والجوازات، ويتمّ حالياً تجهيز دفاتر الشروط ليتمّ بعدها الإعلان عنها وفق نظام التشاركية، مبيناً أن الجانب السياحي والجمالي للمدينة يحظى بحصة كبيرة من هذه المشاريع، حيث إن هناك مشروعين سيتمّ اعلانهما خلال سوق الاستثمار السياحي بالتشارك مع وزارة السياحة، وسيتمّ إعادة إعلان مشروع قصر أرناؤوط بعد أن تمّ إنهاء العلاقة مع المستثمر القديم الذي تقدّم للإعلان ولم يفِ بالتزاماته.
ولفت حوراني إلى اتفاقية تعاون مشترك ما بين الأمانة السورية للتنمية ومجلس مدينة حماة لإعادة تأهيل وإحياء وصيانة نحو 10 نواعير من أصل 17 ناعورة موجودة في المدينة، ونتعاون مع الأمانة من حيث إقامة الدورات التأهيلية لعمال جدد لرفد دائرة النواعير بالكوادر المؤهلة حرفياً لاستمرار صيانة النواعير، مع تأمين التمويل اللازم لصيانة هذه النواعير بشكل مثالي، فضلاً عن أن هناك دراسة لشريط النهر والمنشآت السياحية الموجودة على جانبيه لوضع تصورات جدية لإعادة تنظيمها، بحيث نعيد المشهد البصري الجميل لمجرى النهر وإلغاء كلّ التشوهات البصرية التي حصلت خلال الفترات الماضية.