بوتين: روسيا تدافع عن مبدأ سيادة القانون على الساحة المحلية والدولية
موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده تدافع عن مبدأ سيادة القانون في السياسة الداخلية وعلى الساحة الدولية.
وخلال كلمة للمنتدى القانوني الدولي الثاني عشر المنعقد في سان بطرسبورغ والتي نشرها الكرملين قال بوتين: إن “اجتماعات المنتدى باتت حدثاً مهماً يتبادل فيه علماء القانون والخبراء والمحامون الممارسون المعروفون خبراتهم، ويناقشون الابتكارات والمبادرات التشريعية لبناء قواعد قانونية قوية ينطلق منها العمل على تعزيز الاستقرار العالمي، وحماية سيادة الدول وسلامتها الإقليمية وحقوق الإنسان والحريات المدنية”.
وشدد الرئيس بوتين على أنه لا يمكن إنكار الدور الرئيسي للقانون في حل المشاكل العالمية والإقليمية، وتطوير العلاقات الاقتصادية والإنسانية، وكذلك في مكافحة التهديدات المشتركة، مؤكداً أن مجموعة “بريكس” تسعى لتطوير تنظيم قانوني فعال، وروسيا التي تترأس المجموعة هذا العام مستعدة لتعميق التعاون في هذا المجال مع الدول الأخرى في آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
على صعيد آخر، أبلغ وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف نظيره الأمريكي لويد أوستن خلال محادثة هاتفية بخطورة استمرار تزويد واشنطن لنظام كييف بالأسلحة. وفيان بيان لها قالت الوزارة: “بمبادرة من الجانب الأمريكي، جرت محادثة هاتفية بين بيلاوسوف وأوستن، حيث تم تبادل وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا”. وأوضحت الوزارة أن بيلاوسوف أشار إلى مخاطر حدوث مزيد من التصعيد للوضع في أوكرانيا بسبب استمرار إمداد القوات الأوكرانية بالأسلحة الأمريكية.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن النخبة الأمريكية تؤمن بـ”الاستثناء الأمريكي” بشكل أعمى، وأن رغبة إدارة بايدن في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا محكومة بالفشل. وجاءت تصريحات لافروف خلال منتدى “قراءات بريماكوف” الدولي الـ10 في موسكو، حيث برز في تصريحات لافروف قوله: “حتى لو ظلت الولايات المتحدة في المستقبل المنظور أحد مراكز العالم، وهذا ما قد يحدث على الأرجح، فهذا لا يعني على الإطلاق أن ذلك سيتحقق في إطار الحفاظ على نظام عالمي يتمحور حول أمريكا”.
وبشأن المذكرتين الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا لا تعترف بالمذكرتين الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية باعتقال أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف، وتعتبرهما سخيفتين. وقال بيسكوف للصحفيين اليوم في موسكو: “نحن لا نعترف باختصاص هذه المحكمة ولسنا أعضاء فيها وبناء على ذلك لا نعترف بهاتين المذكرتين”.
بدورها، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن القيود الروسية على عمل وسائل الإعلام الغربية بروسيا ليست سوى رد على خطوة مماثلة من قبل الاتحاد الأوروبي، وليس “انتقاما”. جاء ذلك فيما نشرته زاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام”، رداً على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الذي ادعى أن الحكومة الروسية “تدمر الصحافة في البلاد”، حيث تابعت: “لقد تم اتخاذ رد فعل على حظر وسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية تلوم روسيا مرة أخرى على كل شيء”.
ميدانياً، أعلن مسؤولون في محطة زابوروجيه النووية أن قوات نظام كييف استهدفت مركز مراقبة الإشعاع التابع للمحطة، والواقع في بلدة فيليكايا زنامينكا. وأكد المسؤولون أن مراقبة الإشعاع في بيئة موقع المحطة وفي منطقة الحماية الصحية وفي منطقة المراقبة تتم بشكل مستمر، وأن مستوى الإشعاع لا يتجاوز المعدلات الطبيعية.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرتين أوكرانيتين مسيرتين فوق مقاطعة سمولينسك غرب البلاد.
وقالت الوزارة في بيان: “إنه تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف، لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات دون طيار على أهداف في أراضي الاتحاد الروسي”، مشيرةً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرتين دون طيار فوق سمولينسك دون وقوع إصابات.