أكثر من 600 ألف لاجئ يفرّون من السودان إلى تشاد
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤخراً: إن الصراع في السودان أجبر أكثر من 600 ألف لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، على الفرار إلى تشاد.
ووصفت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها الأزمة الإنسانية في شرق تشاد بأنها وصلت إلى “نقطة حرجة” ودعت إلى دعم دولي عاجل للاجئين السودانيين على طول حدود تشاد. وأضافت: إن النزاع في السودان أجبر أكثر من 600 ألف لاجئ و180 ألفاً من العائدين من تشاد، أغلبيتهم العظمى من النساء والأطفال، على الفرار إلى تشاد، مع وصول أكثر من 115 ألف شخص منذ بداية عام 2024.
وذكر البيان أن “تدفق اللاجئين لا يظهر أي علامات على التراجع”، حيث عبر حوالي 630 شخصاً الحدود في شهر أيار الماضي بشكل يومي. وأشارت إلى أن ثلث الوافدين الجدد إلى تشاد يعيشون حالياً في “ظروف مزرية” في مواقع عشوائية على طول الحدود. وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن الوضع على الحدود التشادية السودانية “يتدهور بسرعة” مع استمرار القتال في دارفور، واحتمال حدوث المزيد من النزوح.
وفي وقت سابق، قالت لجان المقاومة بالفاشر بولاية شمال دارفور: إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 16 آخرون في اشتباكات بمعسكر أبو شوك بين الجيش وقوات الدعم السريع. ووجّهت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً عاجلاً لجمع 80 مليون دولار “لبناء ثلاثة مواقع إضافية مزوّدة بالخدمات الأساسية والبنية التحتية لنقل 150 ألفاً إضافياً من الوافدين الجدد المتوقعين”.
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا داخل السودان وخارجه منذ 15 نيسان 2023. وكان الصراع في السودان قد اندلع في نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش. وأدّى الصراع إلى مقتل ما يقرب من 16 ألف شخص وتشريد الملايين وتسبّب في أزمة إنسانية مدمّرة في السودان، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
تقارير