أخبارصحيفة البعث

انقلاب فاشل في بوليفيا… مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي تدعو لاجتماع طارئ

عواصم-سانا   

دعت زيومارا كاسترو رئيسة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي “سيلاك” الدول الأعضاء في المجموعة إلى اجتماع طارئ في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في بوليفيا، وقالت: “أدعو إلى اجتماع طارئ لرؤساء الدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لإدانة الفاشية التي تهدد الديمقراطية البوليفية واحترام السلطة المدنية”، مضيفةً: إن “القوات العسكرية حاولت مرة أخرى القيام بانقلاب إجرامي”، ومعربة عن “الدعم غير المشروط للشعب البوليفي وللرئيس لويس آرسي”.

من جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماغرو في بيان أصدره من باراغواي محاولة الانقلاب في بوليفيا، وقال: “لن نتسامح مع أي انتهاك للنظام الدستوري الشرعي في بوليفيا”.

وفي وقتٍ سابق، أقال الرئيس البوليفي لويس آرسي قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا بعد محاولته أمس قيادة انقلاب عسكري، واقتحام القصر الرئاسي بالمدرعات.

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي قوة من الشرطة وهي تلقي القبض على زونيغا، وتقتاده إلى مركز الشرطة التابع للقوة الخاصة بمكافحة الجريمة بعد أن انسحب ورجاله من ميدان موريلو في لاباز الذي كانوا قد سيطروا عليه خلال النهار.

وعين آرسي قيادة عسكرية جديدة أدت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي وفقاً لمشاهد بثت مباشرة عبر التلفزيون الوطني.

ولقيت محاولة الانقلاب إدانات دولية واسعة، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن “موسكو تدعو جميع القوى والهياكل السياسية البناءة في بوليفيا إلى الاتحاد من أجل تعزيز المجتمع البوليفي، وضمان استقرار وسيادة الدولة”.

كذلك أعربت إيران عن إدانتها القوية لمحاولة الانقلاب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن “إيران تستنكر هذا الانقلاب على أسس الديمقراطية والتجاوز على المؤسسات الديمقراطية والحكومة القانونية في بوليفيا”، داعياً إلى “إعادة استتباب النظام والقانون وعودة السلطة إلى الحكومة الشرعية في البلاد” .

من جانبه، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن الاعتداء على الديمقراطية وعلى الشعب البوليفي بالطريقة التي أظهرتها وسائل الإعلام الدولية في بوليفيا أمر شنيع.

وقال دياز كانيل في تغريدة على منصة إكس: “إننا ندين محاولة الانقلاب ونعرب عن تضامن كوبا حكومة وشعباً مع الأخ لويس آرسي ومع بوليفيا”، محذراً من أنه ما تتم الإشارة إليه في وسائل الإعلام الغربية حول انقلاب عسكري هو ضد دستور بوليفيا ذات القوميات المتعددة، وسيكون له عواقب وخيمة.

بدوره أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز رفضه محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في بوليفيا، وقال: “إن التعبئة غير المنتظمة لبعض وحدات الجيش البوليفي مثيرة للقلق”، معرباً عن تضامن كوبا مع بوليفيا ورئيسها”.

وفي فنزويلا، أدان الرئيس نيكولاس مادورو محاولة الانقلاب في بوليفيا، قائلاً: إن من دبرها هو اليمين المتطرف.

وفي مدريد، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى احترام الديمقراطية وحكم القانون في بوليفيا.. وكتب على منصة إكس “تدين إسبانيا بشدة التحركات العسكرية في بوليفيا.. وترسل دعمها وتضامنها مع الحكومة البوليفية وشعبها، وتدعو إلى احترام الديمقراطية وحكم القانون”.

كما دعا قادة كل من تشيلي والإكوادور والبيرو والمكسيك وكولومبيا إلى احترام الديمقراطية في بوليفيا، فيما كتب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على موقع إكس “أنا محب للديمقراطية، وآمل أن تسود في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية”.