غريفيث يدعو لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة
الأرض المحتلة-عواصم- تقارير
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن وضع الأمن الغذائي في قطاع غزة لا يُحتمل بعد 8 أشهر من الحرب الإسرائيلية، داعياً إلى فتح جميع المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وشدد غريفيث على ضرورة وقف إطلاق النار، وضمان سلامة قوافل المساعدات، وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية العاملة في القطاع، مشيراً إلى أن “الحديث عن نحو نصف مليون فلسطيني يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد غير محتمل، كما أن هذه الأرقام تظهر أن الوضع لا يزال قاسياً بشكل مدهش”.
من جانبه دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لم تنسحب من القطاع، لكن العقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال مستمرة، ويتم توزيعها في ظل مخاطر كبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وقال دوجاريك: “إن الأمم المتحدة تحاول توزيع المساعدات في ظل مخاطر كبيرة، لكن لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن فيما يتعلق بالتحسينات التي طلبوها من (إسرائيل)، ومطالب الأمم المتحدة بسيطة للغاية في الأساس”.
في سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في منشور على منصة “إكس”: إن “الأطفال في غزة يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف”، مشيرةً إلى أن سكان القطاع “يتمسكون بالحياة وقد نزحوا مراراً وتكراراً عبر مناطق مدمرة ويتطلعون للعودة إلى منازلهم”.
في الأثناء، استشهد عدد من الفلسطينيين صباح اليوم غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وأعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 47 شهيداً و52 جريحاً. وقالت الصحة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 265 على القطاع ارتفع إلى 37765 شهيداً و86429 جريحاً.
إلى ذلك، أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة 16 آخرين من جنوده بعبوة ناسفة كبيرة فجرتها المقاومة الفلسطينية بآلية عسكرية في جنين بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت وسائل إعلام العدو أن عبوة انفجرت في آلية عسكرية، وحينها أبلغ الجنود رفاقهم بأنهم أصيبوا، ثم تقدمت قوة أخرى لإنقاذ القوة التي أُصيبت، عندها تم تفجير عبوة أخرى وقد قُتل على الفور الضابط قائد فريق القناصة في لواء كفير وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة.
بدورها أعلنت المقاومة الفلسطينية تفجير عبوة ناسفة لدى مرور مصفحة عسكرية من طراز “الفهد” فوقها فمزقت العبوة أجزاء من الآلية وأصيب عدد من جنود العدو، وفيما بعد تم إرسال فرقة إنقاذ للآلية المستهدفة ولدى وصولهم ونزولهم راجلين تم تفجير عبوة ناسفة أخرى فقتل الضابط وأصيب آخرون.
ولا يعترف الاحتلال بأعداد قتلاه وخسائره الحقيقية في الاشتباكات مع المقاومة والتي تشير العديد من المصادر إلى أنها أعلى من ذلك بكثير.