رياضةصحيفة البعث

منتخب سلة الشباب.. دعوة متأخرة وإداري لم يمارس اللعبة!

دمشق- عماد درويش

لا ندري ما هي الفائدة التي جناها اتحاد كرة السلة من دعوة لاعب شباب أهلي حلب زكريا عكو للالتحاق بتدريبات منتخبنا الوطني تحت 18 عاماً لكرة السلة الذي يستعدّ للمشاركة في بطولة غرب آسيا المقرّرة في العراق الشهر المقبل.

الكثير من كوادر اللعبة رأوا أن الدعوة جاءت على مبدأ “جبر الخواطر”، وخاصة بعد انتقادات مواقع التواصل الاجتماعي للكادر التدريبي للمنتخب واتحاد السلة الذين رفضوا دعوة أي لاعب من أهلي حلب (بطل الدوري) بحججٍ غريبة، وهذا يتحمّله اتحاد السلة، الذي غابت عنه آلية العمل التنظيمي وكيفية دعوة اللاعبين لصفوف المنتخب.

التراجع واستدراك الأمر بدعوة اللاعب لصفوف المنتخب الشباب إذا كان بطلب من مدرب المنتخب فذلك يكشف ضعف الرؤية الفنية والخبيرة في عملية انتقاء اللاعبين الأساسين للاعبي المنتخب، أما إذا كانت الدعوة بطلب من اتحاد كرة السلة، فذلك يعني تدخل الاتحاد في انتقاء لاعبي المنتخبات، وهذه مخالفة تنظيمية أخرى من الاتحاد.

الأجدى كان في عملية الانتقاء أن تتمّ منذ بداية المعسكر مع القناعة الأساسية والمطالبات من كافة الكوادر بضرورة دعوة عددٍ من لاعبي الأهلي لصفوف المنتخب، خاصة وأنهم يحملون لقب الدوري للفئة نفسها والفئة الأعلى (21 عاماً)، لكن يبدو أن القناعة شيء والأساسيات شيء آخر عند القائمين على سلتنا.

بعض المدرّبين وجدوا أنه إذا التحق اللاعب بتدريبات المنتخب فسيكون رقم اللاعب الـ 21 من القائمة، ومن المستحيل أن يتمّ اختياره ضمن الـ 12 لاعباً الذين سيشاركون في غرب آسيا، لسبب فني أو أي عذر ما، وبالتالي هذه إهانة مضاعفة بحق نادي الأهلي (حسب بعض المدرّبين الوطنيين)، وأن استدعاءه بهذا التوقيت غير منطقي، خاصة وأن اللاعبين المدعوين وصلوا إلى مرحلة جيدة من التدريبات، أما إذا رفض الدعوة فقد يقوم الاتحاد بمعاقبته ومعاقبة النادي، وهي سمة باتت لازمت اتحاد السلة هذا الموسم.

وعند البحث في صفحات اتحاد كرة السلة الرسمية الثلاث، وحتى على صفحات “الواتس” لم يتمّ نشر قرار الاستدعاء على أي منها، كما لم تُعلن صفحة نادي أهلي حلب الرسمية عن استدعاء اللاعب إلى المنتخب، في الوقت الذي نشرت عدة مصادر الكتاب الرسمي، وهذا شكّل حالة عدم الثقة بين الاتحاد والنادي والإعلام، وكأن الدعوة هي كما أسلفنا لتطييب الخواطر.

كوادر اللعبة أبدت امتعاضها من دعوة لاعبي المنتخب، واعتبرت أن هناك لاعبين ببقية الأندية (غير لاعبي الأهلي) أفضل من المدعوين يمتلكون أطوالاً مناسبة ويتمتّعون بمهارات قد تصبّ في مصلحة المنتخب.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل قام اتحاد السلة يتعين إداري للمنتخب لم يمارس اللعبة، ولم يسبق له العمل في هذا المجال أبداً ولا يمتلك الخبرة الكافية، وهو في الوقت نفسه أحد حكام السلة (الدرجة الأولى) لكن منصبه في الاتحاد كمدير هو الذي منحه استلام مهمة إداري المنتخب، إلا أن السؤال المطروح: هل خلت سلتنا من تواجد إداريين جيدين، أم أن المسألة غير ذلك، ولعلّ الطامة الكبرى التي وقع فيها الاتحاد الإيعاز لمدير المنتخب وكافة اللاعبين بعدم التصريح لأي إعلامي بأي شيء يخصّ المنتخب، وخاصة الصحف الرسمية، في حين نجد أن التصريحات والمقابلات التلفزيونية لوسائل الإعلام الخاصة كثيرة.