مشروع الكرة الأهلاوية المستقبلي يثمر مع منتخب الشباب
حلب- محمود جنيد
منذ بداية الإعلان عن مشروع نادي أهلي حلب بالنسبة لفريق كرة القدم الأول الاعتماد على مفرزات قواعد النادي وأبنائه الصاعدين، أكدنا على صوابية تلك الخطوة وسلّطنا الضوء عليها بمناسبات عدة بالتقييم والتحليل والمتابعة، وراهنا على النجاح رغم صعوبة وحساسية الظروف في المرحلة التي حسمت فيه إدارة الأهلي قرارها في فترة تخبّط ضمن الموسم الكروي المنصرم، وهناك من حذّر من خطورة تلك الخطوة، في حين أثبت فريق الأهلي الشاب تحت قيادة المدرّب المخضرم أحمد هواش صوابيتها بأن أنهى الأهلي منافسات الدوري ضمن مربع الكبار.
بالأمس وفي مباراة منتخبنا الوطني للشباب أمام نظيره الفلسطيني ضمن بطولة غرب ٱسيا، كان حضور أبناء المدرسة الأهلاوية الذين يمثلون ركائز المشروع سالف الذكر طاغياً وحاسماً، بأن كان لهم اليد الطولى بتحقيق الفوز الدراماتيكي للمنتخب عندما سجل كل من زكريا رمضان ومحمود العمر وأنس دهان أهداف الفوز، وتحصل الأخير على جائزة أفضل لاعب في المباراة وسط إشادة كبيرة بمستوى اللاعب الموهوب.
وفي ذلك دليل دامغ على جودة الناتج المحلي للمدرسة الكروية الأهلاوية التي رفدت جميع منتخبات الفئات العمرية بأفضل اللاعبين، وهو الريادي الذي طالما عرفت به المدرسة الأهلاوية.
رئيسُ نادي أهلي حلب رصين مرتيني كان قد أوضح لـ”البعث” أن المشروع سيتطوّر، ليتمّ الاعتماد بشكل كامل على أبناء نادي أهلي حلب في الموسم المقبل، الأمر الذي أكد مدير الكرة أحمد هواش على نجاعته كقاعدة تأسيس متينة في الحاضر، ستكون قادرة على حمل بناء المستقبل الكبير الذي يعيد للكرة الأهلاوية أمجادها في حال الاستمرار بدعم المشروع.
كثر من القيادات والخبرات الرياضية طالما أكدوا بأن الرياضة والكرة السورية تكون بخير عندما تكون الرياضة والكرة الحلبية بخير، والمثال الواضح تجلّى في مباراة الأمس.