أرقام متناقضة في البطولة الأوروبية ومواجهات مثيرة قادمة
البعث -وكالات
اختتم أمس الأول دور المجموعات من البطولة الأجمل لكرة القدم هذا العام، كأس الأمم الأوروبية، وكما هو متوقع، تأهلت جميع المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب اليورو وعلى رأسها ألمانيا صاحبة الضيافة وإسبانيا بأدائها الأقوى وانكلترا وفرنسا وإيطاليا بطلة النسخة الأخيرة والبرتغال بآخر مشاركة لأسطورتها كريستيانو رونالدو وهولندا وبلجيكا، والمستثنى الوحيد هو المنتخب الكرواتي الذي ودع المنافسات بعدما فشله في تقديم مستوى مقنع.
واليوم سنذكر إحصائيات ووقائع من دور المجموعات إضافةً إلى أهم مباريات الدور القادم، قبل انطلاقته بعد 24 ساعة تقريباً بمباراة سويسرا وصيفة المجموعة الأولى وإيطاليا وصيفة المجموعة الثانية، وذلك في السابعة من مساء غداً السبت، كما يلتقي منتخب ألمانيا مع نظيره الدنمارك في العاشرة من نفس الليلة.
ويستمر الدور الثاني أربعة أيام، يتسيد مبارياته قمتان من العيار الثقيل، حيث حصر المنتخب الفرنسي وصيف المجموعة الرابعة نفسه في أضيق ممر في البطولة، لأنه سيلاقي بلجيكا وصيفة المجموعة الخامسة، ولو تجاوزها فسيلعب ضد الفائز من البرتغال وسلوفينيا.
وفي حال تجاوز فرنسا بلجيكا ثم البرتغال فإنها ستجد نفسها في مواجهة مرتقبة في نصف النهائي ضد ألمانيا أو إسبانيا حال سارت الأمور معهما بشكل طبيعي والتقيا في ربع النهائي.
بالعودة لدور المجموعات، شهدت نسخة اليورو هذه المباراة الأعنف في تاريخ البطولة منذ تأسيسها عام 1960، وذلك في لقاء المنتخبين التركي والتشيكي على ملعب فولكسبارك في مدينة شتوتغارت، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة، والتي ودع بنتيجتها المنتخب التشيكي البطولة بعد احتلال المركز الرابع برصيد نقطة يتيمة،بسبب الخسارة من البرتغال في الافتتاح والتعادل مع جورجيا في الجولة الثانية، ثم الخسارة أمام تركيا بهدفين لهدف، ودخلت هذه المباراة تاريخ اليورو برقم سلبي باعتبارها المباراة الأعنف على الإطلاق، بعد إشهار الحكم الروماني إشتفان كوفاتش لـ 18 بطاقة ملونة، من بينها 16 صفراء واثنتان باللون الأحمر.
وبالحديث عن الأرقام، انفرد منتخب إسبانيا برقم مميز في البطولة بعدما استطاع الحفاظ على نظافة شباكه طيلة المباريات الثلاثة التي خاضها حتى الآن، بعدما تعادلت فرنسا مع بولندا بنتيجة 1-1 وتلقت شباك الديوك هدفًا من ركلة جزاء أحرزها البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة.
في حين احتفظ منتخب ألمانيا بأرقام إيجابية متفوقاً بها على كافة الفرق التي تشارك في المسابقة أبرزها الأهداف الثمانية التي سجلها كأثر فريق مشارك يزور شباك المنافس، وتصدره نسبة امتلاك الكرة بمتوسط 64.3% في المباراة الواحدة، ودقة تمريرات بلغت 93%.
ولأول مرة في تاريخ اليورو، أنهت الفرق الأربعة في المجموعة الخامسة الدور الأول بنفس الرصيد من النقاط، كما أصبح رونالدو أول لاعب أوروبي يشارك في 50 مباراة في البطولات الكبرى، حيث شارك في إجمالي 22 مباراة في بطولة كأس العالم، و28 مباراة في بطولة كأس الأمم الأوروبية، وتأهل منتخب رومانيا للدور الثاني بقيادة المدرب الوطني إدوارد يوردانيسكو للمرة الثانية في تاريخه- الأولى في يورو 2000، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، أنهت رومانيا صدارة مجموعتها في بطولة اليورو.
وتعدّ أوكرانيا أول فريق في تاريخ بطولة اليورو يحتل المركز الرابع في المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، كما أصبح لاعب المنتخب التشيكي أنطونين باراك أسرع لاعب يحصل على بطاقة حمراء في تاريخ اليورو، متقدماً على إيريك أبيدال مع فرنسا ضد إيطاليا في يورو 2008، ويعتبر الانتصار الذي حققه المنتخب الجورجي على البرتغالي تاريخياً، حيث أنه الفوز الأول لجورجيا في تاريخ بطولة اليورو في أول مشاركة لها بالبطولة.