صحيفة البعثمحليات

الخاسر الأكبر..!

وائل علي

من المؤسف حقا أن محافظة طرطوس الواعدة سياحيا تعاني ما تعاني من تعثر العديد من مشروعاتها السياحية “المعمرة” التي تصطدم بعراقيل وعقبات لا تنتهي؛ ولكم أن ” تعدوا” أو تحصوا بعضا منها، ابتداء من مشروع جونادا السياحي الذي دخل في “كوما” اجتماع الهيئة التأسيسية الذي لم ولن يعقد لأسباب وحجج لا تنتهي، وبالتالي فإن نسبة الإنجاز بعد ربع قرن تقريبا على تسليم مجلس مدينة طرطوس وإطلاق العمل الجزئي بالمشروع لا تزال بعيدة المنال، ليختزل الإنجاز على فندق وبعض المطاعم والكافيهات البسيطة، لا أكثر ولا أقل، فيما باقي التفاصيل والحيثيات المهمة تموت واقفة تنتظر قدرة قادر لإنعاشها…!؟

والحال ذاته ينسحب على مشروع السمر لاند “الخاص” شمال طرطوس، والمتوقف على الهيكل منذ ثلاثة عقود وأكثر،  بسبب خلافات قضائية بين المالكين؛ ومثله مشروع الكونكورد المعروف بضاحية الفاضل جنوبي طرطوس ومشروع الـ BOT مع مجلس مدينة طرطوس المعروف بفندق أساس على الكورنيش البحري الذي يسير بخطوات مترنحة، ومشاريع المارينا وعمريت والشيراتون المنفذ على الهيكل، وإلغاء عقد مشروع فندق أرواد بعد سنوات من احتفالية وضع حجر الأساس، بحضور رئيس الحكومة والزيارات المكوكية للوزراء والسلطات المحلية والوفود الغادية المفادرة، وتأخر استثمار فندق المدينة القديمة المنجز على المفتاح، وفق المعايير التراثية بأدق تفاصيلها، لأسباب بسيطة جدا طالب بها صاحب ومالك المشروع!

ولابد في هذه الإضاءة من الإشارة إلى أنه تم إعداد ملاحق عقود ومحاضر تبرير مدة وتعديل الحد الأدنى للاستثمار ومنح مدد إضافية لأغلب المشاريع السابقة دون أن تتمكن من تحريك سواكنها ومخمداتها ليبقى الخاسر الأكبر السياحة بالمانشيت العريض.. فإلى متى!؟