قد تنهي مستقبل ماكرون السياسي… الفرنسيون يخوضون انتخابات برلمانية مبكرة
باريس-وكالات
بدأ الناخبون الفرنسيون صباح اليوم الإدلاء بأصواتهم ضمن الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولن تعرف النتيجة النهائية لهذه الانتخابات حتى نهاية التصويت في الجولة الثانية، وبحسب استطلاعات الرأي فإن تيار اليمين ربما يفوز بالانتخابات التشريعية التي ستجري على جولتين، وتُختتم في السابع من تموز المقبل.
وفيما تجري الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية المبكرة، تُطرح العديد من الأسئلة حول سير عملية التصويت ونسبة الفوز فيها، والأهم كيف ستؤثر نتائجها على فرنسا وأوروبا؟!
ومن بين السيناريوهات المتوقعة حصول انقسام في الجمعية الوطنية بصورة تصيبها بالشلل إلى ثلاث مجموعات لا تهيمن إحداها على الجمعية، أو تشكيل تحالف من الأحزاب الرئيسية لإبقاء اليمين المتطرف بعيداً عن السلطة، خاصةً أن هناك العديد من القضايا الخلافية بين ماكرون وبين حزب أقصى اليمين أو أقصى اليسار، وعلى رأس هذه القضايا الحرب في أوكرانيا، والسياسات الأوروبية وموضوع الهجرة.
وسينتخب الفرنسيون 577 نائباً لدورة تشريعية مدتها خمس سنوات، حيث يبلغ تعداد سكان فرنسا 68 مليوناً و400 ألف نسمة، بينما عدد من يحق لهم التصويت في البلاد 49.5 مليون ناخب.
ويتنافس في الانتخابات 4 آلاف و9 مرشحين، وسيتمكن المرشحون الذين حصلوا على 12.5 بالمئة أو أكثر من الأصوات في الجولة الأولى، المشاركة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 7 تموز المقبل.
وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائباً. وفي السباق الانتخابي، تحالف حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان، مع إريك سيوتي، زعيم الحزب الجمهوريين (يمين الوسط)، وبعض مرشحي الحزب.
وعلى الجهة المقابلة تشعر الأحزاب اليسارية والمدافعة عن البيئة بالقلق من احتمال فوز اليمينيين في الانتخابات، لتشكل تحالف الجبهة الشعبية.
بينما شكل حزب “النهضة” بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، تحالف “معاً من أجل الجمهورية”، مع شركاء الحكومة حزبي الحركة الديمقراطية (MoDem) وآفاق (Horizons).
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في 9 حزيران الجاري حل البرلمان والتوجه إلى انتخابات مبكرة، بعد الفوز الكبير للتجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، بحصوله على 31.37 في المئة من الأصوات، فيما حصل حزب “النهضة” الذي يتزعمه ماكرون على 14.60 في المئة.