مركز التدريب المهني بطرطوس يعاني من صعوبات جمة!
طرطوس – دارين حسن
يعاني مركز التدريب المهني بطرطوس من صعوبات عدة لم تلق حلولاً من المعنيين، إذ بيّن رئيس المركز المهندس أيمن منصور أن غلاء مستلزمات التدريب بشكل كبير انعكس سلباً على المتدربين، مطالباً بزيارة بند موازنة مستلزمات التدريب وبند الصيانة، إذ تخرج المكنات والآلات أحياناً عن الخدمة ويصعب تأمينها في ظل الظروف الراهنة، فتتم أعمال الصيانة بخبرات المدربين حسب كلام منصور الذي طالب بمنح طبيعة عمل للمدرب ٤٠% أسوة بمدرسي الحرف في المدارس الصناعية التابعة لوزارة التربية، سيما وأن ظروف العمل واحدة ويلتزم المدرس بالدوام والتعليم والتدريب، كما أنه يخضع لخطورة وإصابات أثناء العمل بالمخابر، كذلك منح حوافز ومكافآت وعلاوات تناسب ظروف عمل المركز.
ولم يغفل منصور معاناة المركز من قطع الاتصالات الأرضية وعدم وجود تغطية للهواتف المحمولة، مشدداً على ضرورة تركيب خطوط هواتف أرضية ثابتة لتركيب راوتر بما يخدم العمل بالتواصل مع الوزارة وتطوير التعليم بطرق عرض على الشاشة من خلال الانترنت، لافتاً إلى التقنين الطويل للكهرباء، إذ تغيب لأيام بسبب عطل طارئ بالحي أو مشاكل تقنية فتخرج الورش عن العمل، مطالباً بمد خط كهرباء ساخن يغذي المنطقة بشكل كامل، علماً أن في المنطقة عدة مؤسسات حكومية تستفيد منه، كمستودعات الصيانة لمؤسسة المياه ومستودعات الكهرباء ومركز البحوث الزراعية والخدمات الفنية وقسم الشرطة الجنوبي وكلية العمارة.
وأضاف رئيس المركز أن المنتسبون يأتون إلى المركز من كافة أرياف المحافظة ويتكبدون أعباء مادية، داعياً إلى تقليص مدة الدورة بما يضمن تكثيف للمعلومات بوقت أقل، وزيادة التعويض الشهري للمنتسبين.
“البعث” تابعت مع المكتب الإعلامي في وزارة الأشغال من أجل الرد على هذه الصعوبات وكيفية معالجتها، إلا أن المكتب الاعلامي بالوزارة حمل رئيس المكز مسؤولية عدم المطالبة بما ذكر من صعوبات مطالباً برفع كتب رسمية للوزارة لمعالجة الصعوبات ضمن الإمكانات المتاحة.
من هنا نجد، والكلام للمحرر، تقصير إدارة المركز في التواصل مع الإدارة ووضعها بصورة النواقص، كذلك تقصيرها في متابعة ومعالجة معوقات العمل ومطالب المدربين ومستلزمات التدريب ضمن المركز…!
يذكر أن مركز التدريب المهني لقطاع التشييد والبناء بطرطوس، التابع لوزارة الأشغال، يقيم دورات مهنية “مجانية” على نفقة الدولة في قطاع التشييد والبناء للشباب الراغبين بالتسجيل، إذ تم إحداث المركز في سورية لأول مرة بشكل مؤقت بالقانون رقم/٢٤/ لعام ١٩٧٤ و تم افتتاح المركز في طرطوس في أوائل الثمانينات وقام بتخريج آلاف المتدربين، ثم جاءت مكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد بإصدار القانون رقم/٤/ لعام ٢٠٢١ بتثبيت مراكز التدريب المهني في سورية.