تشجيعاً للقراءة.. إطلاق “خير جليس” في جورة الشياح
حمص ـ عبد الحكيم مرزوق
تحت عنوان “افتح كتاباً.. افتح عالماً”، افتتحت مؤسسة “العزم للتنمية والريادة (مكتبة خير جليس)، خلال احتفال أقيم، يوم أمس، بحضور جمهور من المهتمين في مقرها الكائن في جورة الشياح، وذلك لتشجيع القراءة بين الأجيال الجديدة عبر شرائح المجتمع المختلفة.
وأشار المهندس أمير الرفاعي المدير التنفيذي لمؤسسة “العزم” إلى أن المؤسسة بدأت في عام 2022 من خلال أنشطة تنموية عدة هدفها تنمية البيئة الداعمة للشباب للمبادرات الشبابية، والأعمال التطوعية الخيرية المختلفة لتزويد أفراد المجتمع بالخبرات المهنية والحياتية بما يواكب التطورات الفنية والتكنولوجية التي يحتاجها المجتمع المحلي.
وأوضحت الدكتورة لين دعاس منسقة مبادرة “خير جليس” أن هدف المبادرة هو غرس حب القراءة في المجتمع ونشرها عبر شرائح المجتمع من خلال توفير مجموعة متنوعة من الكتب وإتاحة حياة ثقافية سليمة، مضيفةً أن هناك أنشطة كثيرة ستقام لاحقاً منها ورشة للكتابة الإبداعية، وورشة للخط العربي، وورشة القراءة الشعبية، ونادي القراءة، ومسابقات خاصة بالقراءة، ومبادرات خاصة باليافعين والأطفال.
وتحدث الشاعر محمود نقشو رئيس مجلس إدارة رابطة الخريجين الجامعيين عن تجربته الشعرية التي بدأت منذ أكثر من خمسين عاماً وهو مهندس كيميائي بقوله: “كتبت الشعر، وتورطت في كتابته من خلال شعر التفعيلة الذي كان متاحاً، إذ يستطيع الشاعر التنقل من قافية إلى أخرى، ومع مرور الوقت دخلت ميادين أخرى بعد التخرج من الجامعة، وأصبحت عضواً في اتحاد الكتاب العرب”، مبيناً: “على الكاتب أن يقاتل ليثبت ذاته ويضع نقاط علام تشير إلى أين وصل وأين هو في خارطة الثقافة والأدب”.
بدورها، تحدثت ريهام الحسن التي ولدت في أسرة فيها مجموعة صغيرة من الكتب عن تجربتها في القراءة التي بدأت في مراحل طفولتها عندما أهدتها والدتها مجموعة قصصية ملونة، وتطور شغفها بالقراءة في المراحل التالية من حياتها في مرحلة اليفاعة والشباب، إذ تطورت ذائقتها في القراءة في عصر أسمته عصر التشتت وتوافر المعلومة، مراحل يصل فيها العقل البشري إلى التدفق الذهني، وصعوبة اقتناء الكتاب وارتفاع أسعارها، وقالت: “علمتني الحياة أن القراءة احتياج وليست هواية تمارس في أوقات الفراغ، وعلى القارئ أن يحدد هدفه من القراءة ومن ثم البحث عن الكتاب المطلوب، والعبرة دائماً بالكيفية والنوع وليس بالكم”.
وتخبرنا نعمت رجوب بطلة تحدي القراءة العربي في المسابقة التي أقيمت في الإمارات العربية وحازت على المركز الثاني، عن تجربتها في خوض التحدي بأن خطواتها الأولى بدأت في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وفي المرحلة الثانوية حيث حازت على المركز الأول في تحدي القراءة على مستوى المدرسة أولاً والمحافظة ومن ثم على مستوى الجمهورية العربية السورية، وأخيراً على مستوى الوطن العربي في المسابقة التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة حيث نالت المركز الثاني.