شعراء القنيطرة يغنون للوطن والجولان
القنيطرة – محمد غالب حسين
اجتمعوا متوهجين بالشعر والشعور والجمال والحب والمحبة، محتفلين بحبهم للوطن، وتحرير مدينة القنيطرة.
تنادى الشعراء مخضّبين بالمواهب، متوشحين بصباحات الجولان الندية، حاملين كلماتهم الموسيقية النابضة بعشق الحياة الزّاهية بالهمم الفتيّة.
أسماء كثيرة: هيلانة غنيم، وسمر تغلبي، وميادة سليمان، وليندا إبراهيم، وتمام مفلح، وعلي رنو، وجاسم محمد، وحسين الغزي، وجابر أبو حسين، أنشدوا، أبدعوا، حلّقوا فراشات، شدوا حمائم ونوارس، تعانقوا شعراً عنادل وآيائل وسنابل بغابة الأزاهير المزركشة، فأبدعوا بما قدّموا، واستحقوا الثناء والتصفيق.
غنّوا للوطن، هتفوا للجيش الباسل، أنشدوا للجولان، هزجوا لشقائق النعمان، مجّدوا تجذّر السنديان، عزفوا للمحبة والإنسان، ناجوا بأدائهم محبة الأوطان، ورسموا بلوحاتهم قطيفة من عسجد وعقيق وبخور لوطن ندي بهي، يُفتدى بالمُهج وترخص له الأرواح ويتحدّر ندى ونجوى وأشواقاً لا تنتهي للخضرة والجمال كل صباح.
إنه يوم شعري جولاني وطني إبداعي بامتياز، نبغوا في ثناياه بقصائد وومضات وهمسات، وزيّنوا صدورهم بأكاليل النجاح والعطاء والغدق، وأوسمة التميز والتفوق والبهاء والألق.
حقاً إنها كلمات من ذهب ومرجان وتبر وياسمين ورمان وقصب وبيلسان من عناقيد العنب فأضاءت، وأبهرت، وأدهشت، ولا عجب فأزاهير السحب وومضات الشهب وموسيقى الجداول وتغريد العنادل ونور الشمس وتجليات القمر، تتلعثّم جمالاً بحضرة المطر.
أما محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران فقد شكر الشعراء، مؤكداً دور الكلمة شعراً ونثراً في حياة الأمم والشعوب، لأن الشعراء مصابيح الجمال، وسدنة الكلمات التي تمجّد الوطن، وتثني على حُماته، وتعظّم شهداءه، وتعلي صروح الوطن عزة وفخراً ومجداً.