بعد الخسارة مع الإمارات.. من يتحمّل مسؤولية فشل منتخب الشباب لكرة القدم؟
ناصر النجار
من جديد تفشل منتخباتنا الوطنية لكرة القدم بتقديم المطلوب منها في البطولات الرسمية، وها هو اليوم منتخب الشباب يكملُ هذه المسيرة بإخفاق جديد يزيد من سواد صورة كرتنا، وذلك في بطولة غرب آسيا التي تقام في السعودية.
والحقيقة المؤلمة أن منتخبنا وقع في الدور الأول بأسهل المجموعات، وكان الطريق أمامه ممهداً للانتقال إلى نصف النهائي، لكنه خيّب الآمال رغم أن كل الحظوظ كانت في مصلحته، فضاع وضيّع كرتنا.
ولم تكن النتائج وحدها هي العلّة التي شوّهت مسيرة هذا المنتخب، بل إن الأداء كان في أسوأ حالاته، وإذا كان هذا المنتخب يضمّ خيرة نجوم كرتنا الواعدين فما على كرتنا إلا السلام!.
والمتابع لمنتخبنا منذ تأسيسه قبل سبعة أشهر، يشعر أن هناك مشكلة فنية، فهذا المنتخب لم يتطوّر قيد أنملة ولم يتحسّن أداؤه مباراة بعد أخرى، رغم أن اتحاد كرة القدم وفّر له كل متطلبات النجاح من معسكرات خارجية ومباريات دولية وكلّ المستلزمات والتجهيزات، لكنه خيّب الآمال بما قدّمه من عروض وبما حققه من نتائج.
ونحن هنا لا نتكلم من فراغ، بل إن المتابعين للمنتخب بكل تفاصيله ومعسكراته يدركون حقيقة ما نقول، فالمنتخب تراجع عن بداياته ونتائجه الإجمالية التي لم تكن سارة، ومن خلال ثماني مباريات استعدادية لم يفز فيها إلا على لبنان بهدف، وخسر مع العراق لمرتين ومع الأردن والسعودية ولبنان أيضاً.
وتعادل لمرتين مع الإمارات واليابان، وهنا نتوقف عند التعادل مع الإمارات الذي تحقّق قبل ثلاثة أشهر بمعسكر الأردن، لنعرف أن الإماراتيين تقدموا في هذه الفترة فغلبونا بالثلاثة، ونحن تأخرنا فلم نحافظ على التعادل، مع العلم أن الإمارات ليست من المرشحين لنيل اللقب.
ورغم أن اتحاد كرة القدم قدّم للمنتخب كل مقومات النجاح، إلا أنه فشل باختيار كادره الإداري والفني، وتبيّن أن هؤلاء كان المنتخب أكبر من إمكانياتهم الإدارية والفنية، وهنا نسأل عن سرّ تعيين حكم مشرفاً على المنتخب، وهل بمقدوره تقييم الأداء وكشف الأخطاء، وبدورنا نسأل عن سر استبعاد خبراتنا عن هذه المناصب التي تحتاج شخصية قيادية خبيرة بكرة القدم وأصولها؟!.
المنتخب لم ينجح في غرب آسيا مهما كانت حصيلته النهائية، وهو اليوم سيختتم مشواره بالدور الأول باللقاء مع البحرين، لكن إذا أراد اتحاد كرة القدم حفظ ماء وجه كرتنا، فعليه استقدام طاقم فني خبير مع خبرة إدارية عالية لقيادة المنتخب في التصفيات الآسيوية، فكفى كرتنا تخبطاً ومهازل وسوء إدارة.