الكيان الإسرائيلي يقيد المساعدات في غزة ويجعل الاستجابة الإنسانية مستحيلة
الأرض المحتلة – موسكو – وكالات
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على وصول المساعدات إلى قطاع غزة تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمراً صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً.
وقالت مسؤولة الاتصالات في الأونروا لويز ووتردج : “نحن بحاجة إلى وصول مستمر، ويمكن التنبؤ به حتى نتمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، وإننا نكافح للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخال المساعدات وتسليمها، بهدف ضمان سلامة فرقنا وسلامة المساعدات في آن واحد”.
وأشارت ووتردج إلى أن لدى الأونروا أطباء وممرضين يعملون في غزة، متساءلة: “ما فائدة وجودهم مع عدم توافر الدواء بسبب القيود الإسرائيلية المشددة”.
في الأثناء، أكدت عضو مجلس الدوما الروسي مديرة معهد الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية يلينا لابينا أنه لا يمكن لعاقل أن يصف ما يقوم به الكيان الإسرائيلي في غزة إلا بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وقالت البرلمانية الروسية: إن “الحكومة الإسرائيلية بدأت حملتها لحل القضية الفلسطينية نهائياً لا من خلال قرارات منظمة الأمم المتحدة بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة بل عبر الإبادة الجسدية لأكثر من مليوني إنسان”، مشدّدة على أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة ضد الإنسانية يجب العمل على إيقافها دولياً.
إلى ذلك، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة راح ضحيتهما 23 شهيداً و91 جريحاً.
وقالت الصحة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 269 على القطاع ارتفع إلى 37900 شهيد و87060 جريحاً.
وكان استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون نتيجة قصف الاحتلال منازل في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع وشمال النصيرات وسطه وفي شارع النفق بمدينة غزة.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، اطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل عشوائي خلال انسحابها من مخيم نور شمس بعد اقتحام استمر أكثر من سبع ساعات لمدينة طولكرم ومخيمي طولكرم وسطها ونور شمس شرقها ، فيما أطلقت مسيرة للاحتلال صاروخاً باتجاه مدخل مخيم طولكرم، ما أدى إلى استشهاد طفل وامرأة وإصابة أربعة آخرين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مخيم نور شمس وفرضت طوقاً عسكرياً مشدداً عليه ومنعت الفلسطينيين من الخروج منه أو الدخول إليه وفجرت منزلاً ما أدى إلى اشتعال النيران داخله وتضرر المنازل المجاورة له، كما أنها منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إليه.
وألحقت قوات الاحتلال دماراً واسعاً بالبنية التحتية للمخيم وتعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة على طول شارع نابلس ودمرت خط المياه الرئيسي المغذي للمخيم.