الخطة التسويقية المسبقة لموسم الحمضيات تتطلب إجراءات فاعلة
اللاذقية – مروان حويجة
يتطلب استكمال خطة المعالجة التسويقية لمحصول الحمضيات اتخاذ الإجراءات التحضيرية المسبقة للمحصول، وهذه الإجراءات الاستباقية التي تسبق نضج المحصول بأشهر من الأهمية القصوى بمكان وكما أن هذه الاستباقية يجري التأكيد عليها في كل موسم من كافة الجهات المعنية إدراكاً منها بانعكاس مثل هكذا إجراءات على تخطّي أية احتمالية للكساد التسويقي، دون الانتظار كما في كل عام إلى دخول الموسم وبدء العملية التسويقية.
يرى رئيس لجنة سوق تجارة الجملة “الهال” معين الجهني أنّ محصول الحمضيات يتطلب تكامل الدعم من مختلف الجوانب التسويقية والإنتاجية بآن معاً، والعمل على حلول تسويقية مستدامة على مدار الموسم الواحد، وتنسحب هذه القاعدة التسويقية على مواسم قادمة وبما يسهم في دعم المردود لاسيما أنّ التكاليف الإنتاجية في تزايد مستمر، وتنعكس على الحدّ من المردود، ولفت إلى أن تواضع المردود يؤثر على المزارع المنتج، وبالتالي تحقيق المواءمة بين المستلزمات الإنتاجية والتسويقية يؤدي إلى تحقيق التحسّن السعري لتسويق المحصول الذي يعتمد عليه عدد كبير من الفلاحين كمصدر دخل لمعيشتهم.
وفي ذات السياق تعود إلى واجهة الاهتمام استكمال أعمال التجهيز الكامل لسوق الحمضيات في سوق تجارة الجملة من كل البنى التحتية والخدمية ومنها الإنارة في ساحة سوق الحمضيات، بما يجعل من ساحة سوق الحمضيات حاضنة تسويقية متكاملة يجري العمل عليها ومتابعتها في كل موسم بحيث يتم تنظيم مختلف حلقات العملية التسويقية، ولاسيما أنّ أجور الشحن وتعرفة التسويق وخدماته تشكّل حلقة رئيسية في حساب الجدوى والمردود والقيمة الاقتصادية.
وأوضح أنّ ما يتطلبه الإنتاج مكلف من حراثة و سماد وخدمة زراعية وعبوة ومحروقات، ولذلك كانت الأسعار في البداية أقل من هذه التكلفة، ولكن عندما تدخل التسهيلات التسويقية حيّز التنفيذ تخفف من الأعباء والتكاليف وبما ينعكس على زيادة مردود المزارع والمنتج.
ونشير هنا إلى أنّ قد رفع توصية باستجرار منتج المزارع من محصول الحمضيات بكامل الكمية المنتجة بغض النظر عن النخب “التصنيف “، لأن مزارع الحمضيات غير قادر على فرز محصوله في الحقل وتسليمه إلى المؤسسة السورية، واعتبار محصول الحمضيات من المحاصيل الاستراتيجية بما يكفل تقديم الدعم للمحصول إنتاجاً وتسويقاً.