في مؤتمرات الأندية.. انتخابات حاسمة وأخرى متعثرة
ناصر النجار
انطلقت أمس انتخابات الأندية المحترفة بكرتي القدم والسلة، وجرت انتخابات اليوم الأول بيسر دون أي شيء يعكر المزاج، فحافظت إدارة نادي المحافظة القديمة على وجودها من خلال تجديد الثقة بها، دون أن يكون هناك مرشحون جدد، وانتصرت قائمة شادي حلوة في انتخابات نادي أهلي حلب بعد أن انسحب كلّ المرشحين قبل بدء الانتخابات فحازت القائمة على الثقة بالتزكية.
الأمور في نادي أهلي حلب كانت محسومة سلفاً، خاصة وأن رئيس النادي الجديد قدّم نفسه بشكل جيد قبل الانتخابات من خلال إصلاح الملعب التدريبي وغيره من الأعمال الأخرى، فكان من وجهة نظر أبناء النادي أنه يصلح للمهمة، ولاسيما أنه يملك دعماً مالياً كبيراً وعد به النادي ليرفع من وتيرة العمل.
ونخشى أن تتكرر تجربة الفتوة في نادي أهلي حلب، فإدارة نادي الفتوة صرفت كلّ أموالها على رجال الفريق الذين استوردتهم من الأندية الأخرى، فضاع النادي وضاعت قواعده لأنها لاقت كلّ إهمال، واليوم يدفع نادي الفتوة ضريبة باهظة الثمن رغم أنه نال ثلاثة ألقاب في موسمين، لكن هذه الألقاب مدفوعة الثمن لا تشفع للنادي إهماله للقواعد وللقضايا الإدارية والتنظيمية وللمنشآت والاستثمار ومقرّ النادي وغيرها.
من هنا فإن نصيحتنا لإدارة نادي أهلي حلب الجديدة أن تتابع الخطوات التي سارت عليها الإدارة القديمة من خلال الاهتمام بأبناء النادي ودعمهم وعدم التعاقد مع أي لاعب من خارج النادي، ونقصد هنا أن تبحث الإدارة عن الرعاية والبناء والتطوير أكثر من بحثها عن الألقاب، فالألقاب ستأتي لاحقاً إن أحسنت التحضير لها.
اليوم تشهد حلب انتخابات نادي الحرية، وكما علمنا فإن المنافسة محتدمة على الرئاسة والعضوية، ونتمنى أن تكون الانتخابات هادئة تصبّ في مصلحة النادي، وأن يسود الوئام هذه الانتخابات، وأن يقف الجميع صفاً واحداً مع الإدارة الجديدة من ناحية الدعم حتى لا تتكرر شرذمة النادي ويتفرق أعضاؤه من جديد، ويكفيه الديون التي يرزح تحت وطأتها، فالمرحلة القادمة تفترض التعاون لإخراج النادي مما هو فيه من ديون وأزمات وتراجع.
في الأخبار أيضاً تأجلت انتخابات نادي الفتوة حتى العشرين من الشهر الجاري لعدم تقدّم أي مرشح للانتخابات، على أمل أن يحصل توافق بين أبناء النادي على إدارة جديدة، وعدم تقدم أي مرشح جديد للانتخابات نتيجة لعدم استعداد أي شخص تمويل النادي، وهذا أحد أخطاء الإدارة السابقة التي أغرقت النادي بالمال لدرجة لم تترك مجالاً لأي عضو جديد ليدخل المنافسة، ولم تبنِ أي مشروع استثماري يدرّ على النادي موارد مالية ثابتة.