مواجهة تأثير النفايات المختلفة على المناخ وإيجاد الحلول لها
دمشق- ميادة حسن
التلوث البيئي وتغيّر المناخ يعتبران من أهم المشكلات التي تميّز عصرنا وتؤثر على حياتنا بشكل كبير، لذلك يسعى المختصون والمعنيون بشؤون البيئة إلى إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من هذه المشكلات، وفي مقدّمتها النفايات الصناعية والكيميائية وغيرها، حيث تسبّب النفايات الكثير من الضرر للبيئة والصحة، ما دفع المتخصّصين لحلّ الاستثمار في النفايات من خلال إعادة تدويرها وإعادة معالجتها كمواد مفيدة، ويعدّ الحصول على الطاقة من النفايات هدفاً اقتصادياً مهماً، بالإضافة إلى تقليل حجم النفايات، وتعتمد كمية الطاقة المولدة على مكونات النفايات ونسبة الرطوبة والطاقة الحرارية المحتملة، كمحارق النفايات، وانبعاثات الكربون الكبيرة والضارة من البلاستيك والمطاط، وما إلى ذلك، وقد يكون من الأهمية تدوير النفايات واستخدامها في إنتاج الطاقة البديلة والأسمدة العضوية بالطرق الحديثة.
العدالة المناخية
يرى اختصاصي البيئة باسل كويفي أن كوارث حرق الغابات واحتراق النفط والغاز وارتفاع الأحماض الضارة ونزولها وعودتها إلى الأمطار (الأمطار الحمضية) ضارة بالنباتات الزراعية والأراضي، وأخطر هذه الغازات هي غاز النيتريك وغاز حمض الفوسفوريك، كلّ هذه العوامل هي دليل واضح على آثار الحروب المدمّرة على البيئة والكائنات الحية، وتأثيرها على المناخ وطبقة الأوزون، هذا له آثار خطيرة على صحة الإنسان، لذلك لا بدّ من المطالبة بالعدالة المناخية للانتقال إلى الطاقة البديلة وأصحاب الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر والجمع بين الجهود العالمية لتمويل هذه الجهود، لأنها ضرورة أخلاقية وإنسانية وحيوية للحفاظ على الحياة.
وعي الذات
ويضيف كويفي: عندما تكون الدول في موعد مع إحياء الذات وفي عملية تحولات كبيرة يتمّ فيها استعادة إنسانيتها، فإن العودة إلى المبادئ والوعي بها هي نقطة البداية ستكون الخطوة الأولى ومهما كانت الحاجة الملحة التي تريدها بلدان الإصلاح المستحقة،
ويختم كويفي: على الصعيد المحلي علينا الاهتمام بالبيئة، وهذا ليس مقتصراً على جهة معينة أو الأفراد المتخصّصين، وإنما هو مسؤولية جماعية تحتاج إلى عمل جماعي لكل شرائح المجتمع، ونشر الوعي حول أهمية الحفاظ على بيئتنا هو ضرورة ملحة تتوجّب إعادة النظر حول سلوكياتنا اليومية وبرامجنا ونشاطاتنا المجدية التي من شأنها المساهمة في حماية أحراجنا وحدائقنا، والاهتمام بالتشجير ومحاربة التصحّر.