رياضةصحيفة البعث

امتحان جديّ لمنتخبنا الشاب في نصف نهائي غرب آسيا

ناصر النجار

يدخل اليوم منتخبنا الشاب لكرة القدم في امتحان جديد بمواجهة منتخب السعودية صاحب الضيافة في التاسعة مساء على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في ثاني مباريات نصف نهائي بطولة غرب آسيا لكرة القدم، ويسبقها مباراة نصف النهائي الأولى بين منتخبي الإمارات والأردن والفائز بنهاية المباراتين سيلعب على اللقب مساء الجمعة على الملعب ذاته في مدينة الطائف.
منتخبنا تأهل إلى نصف النهائي من بوابة أفضل منتخب حاز على المركز الثاني في المجموعات الثلاث، فوصل منتخبنا إلى النقطة السادسة بينما منافسوه اليمن والعراق لم يحققوا أكثر من خمس نقاط في مباريات مجموعتيهما.
وساير الحظ منتخبنا بكلّ تفاصيل مبارياته، فوقع في المجموعة الأسهل ولعب آخر مباراة بالبطولة في الدور الأول بعد أن أنهت كلّ الفرق مبارياتها وعُرفت مواقعها، وآخر الحظوظ أنه واجه أضعف المنتخبات البحرين (آخر فرق المجموعة) وقد دخل المباراة بلا حافز أو أمل.
على العموم بغضّ النظر عن التأهل إلى نصف النهائي وهو أمر جيد، إلا أن ذلك لا ينسينا مجمل الأخطاء المرتكبة من الفريق، ليتمّ علاجها وتصحيحها، فالمنتخب السعودي يختلف جذرياً عن كلّ المنتخبات التي واجهها منتخبنا بما فيهم المنتخب الإماراتي الذي غلبنا بثلاثية نظيفة.

نستطيع القول إن البطولة في نصف النهائي أفرزت الفرق القوية التي يحقّ لها الوصول إلى مثل هذا المكان، وأبرز المغادرين كان المنتخب العراقي بطل الدورتين السابقتين.
في الملاحظات التي يمكن ذكرها قبل لقاء السعودية أن دفاعنا ما زال هشاً ونخشى أن يقلقنا في مثل هذه المباريات القوية، ومن المعيب أن نذكر أن منتخبنا تلقى مرماه ستة أهداف في ثلاث مباريات، ورغم الفوز على البحرين في المباراة السابقة إلا أن خطنا الخلفي لم يكن على ما يرام ونجونا لضعف الفريق البحريني وضعف فاعليته الهجومية.

على العموم ننتظر من منتخبنا أن يكون أكثر متانة في الدفاع وأن يقدّم لنا مباراة أجمل مما قدّم في السابق، ونأمل له التوفيق وأن يصل إلى النهائي بجدارة ليكون هذا المنتخب بقعة ضوء في مسيرة كرتنا التي تجرعت مرارة الخسارة والخيبة.
نذكر أخيراً أن منتخبنا قابل المنتخب السعودي قبل أسبوعين وخسر اللقاء بهدف وحيد في إطار استعداد المنتخبين للبطولة.