مؤسسة الدواجن تنتج ما يتجاوز الـ١٢% من البيض والفروج في الأسواق
دمشق- زينب محسن سلوم
أكد المدير العام للمؤسّسة العامة للدواجن الدكتور رائد حجازي في حديث لـ “البعث” أن قطاع الدواجن في سورية تراجع خلال الأزمة بشكل حاد، وبنسبة تصل إلى أكثر من ٦٠بالمئة، وخاصة ما يتعلّق بالمداجن، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ورغم الصعوبات الجمّة التي تواجه سير العمل إلا أن مؤشرات العمل في قطاع الدواجن تحقق تعافياً كبيراً، وخاصة خلال العامين الفائت والحالي، كما أوضح أنه توجد ١١ مدجنة تابعة للمؤسسة، خرجت من الخدمة أربع منها في الحسكة والرقة وإدلب وحلب.
وحول المشكلات التي تواجه المؤسسة، لفت حجازي إلى أن أهمها استيراد الآلات اللازمة للإنتاج، وتطويرها، وتطوير خطوط الإنتاج، وعدم القدرة على إدخال العديد من التقنيات الحديثة في صناعة الدواجن التي من الممكن أن تزيد الإنتاجية وتخفّف الهدر، وتحسن من مؤشرات الأداء الفني.
وحول سؤالنا عن المشاريع، أكد مدير المؤسسة وجود مشاريع شبه سنوية لتطوير خطوط الإنتاج، ومنها استثمار بعض المنشآت غير المشغولة، وخاصة تلك التي خرجت عن الخدمة بفعل التنظيمات الإرهابية، والعمل سيكون إما بإعادة تشغيلها من قبل المؤسسة، أو عن طريق التشاركية مع القطاع الخاص، مثل منشأة دواجن حلب لكونها أكبر منشأة للدواجن في القطر، بالإضافة إلى تجهيز مشروع تطوير مسلخ آلي لذبح وتقطيع وتبريد الدواجن في حمص، ومشاريع أخرى قيد الدراسة تسعى المؤسسة إلى تطبيقها بعد دراستها بدقة وتأمين التمويل اللازم لها. ونوه الحجازي بأن عمل المؤسسة حالياً يغطي نسبة جيدة جداً من حاجة السوق المحلية تتجاوز الـ١٢ بالمئة، حيث تنتج المؤسسة نحو ١٥٠ مليون بيضة مائدة، و٧٠٠ طن من الفروج، و١,٥ مليون صوص، و١,٥ مليون طير لاحم سنوياً، لافتاً إلى الجهود الكبيرة والسعي الحثيث من وزارة الزراعة في الفترة الماضية، وخاصة في مجال تأمين الأعلاف اللازمة لمدة لا تقلّ عن ٦ أشهر للمؤسسة، ولجميع قطاع مربي الدواجن في سورية، والتركيز على البدائل العلفية وأهمها الذرة التي باتت تنتج محلياً، وتوفير الأدوية البيطرية واللقاحات الضرورية وتوفرها في الأسواق أيضاً من القطاع الخاص.
وبخصوص ارتفاع أسعار البيض والدواجن وعجز المواطن عن توفيرهما على مائدته، لفت حجازي إلى أن تسعير السلع يتبع للنشرات التموينية التي تصدر الأسعار بشكل يومي، وتُبنى على أسس ومعايير يتمّ من خلالها مراعاة وضع كل من المربي والمستهلك لتسعير تلك السلع، مؤكداً أن المؤسسة أو المربي لا بدّ لهما من تحقيق تكاليف الإنتاج والمحروقات والكهرباء والأدوية البيطرية، إضافةً إلى هامش ربح يضمن استمرارهم بالإنتاج، كما أكد أن الأسعار ما زالت مدروسة وضمن الحدّ المقبول مقارنة ببقية المواد.