الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

حراك جزائري روسي صيني في مجلس الأمن لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

الأرض المحتلة – عواصم- تقارير   

دعا مندوبو كل من الجزائر وروسيا والصين الدائمون لدى الأمم المتحدة إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال غزة لتفادي مجاعة تامة بالقطاع، منتقدين تدمير “إسرائيل” لمعبر رفح وإغلاقه، ومؤكدين أن الطريقة الأساسية للتخفيف من الكارثة الإنسانية هي من خلال وقف دائم لإطلاق النار ومواصلة المجتمع الدولي الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال المندوب الجزائري عمار بن جامع في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة: “الجوع وسوء التغذية تسببا في أزمة كارثية بغزة… ولتفادي مجاعة تامة نحتاج إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال القطاع”، مؤكداً أن “سياسة الاحتلال الصهيوني المتعمدة لاستخدام التجويع كإحدى أدوات الحرب حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.. كما أنه لا يمكن تبرير تدمير معبر رفح الذي خرج عن الخدمة الآن ولا يمكن تبرير العوائق البيروقراطية التي تفرضها قوات الاحتلال على وصول المساعدات الإنسانية”.

بدوره، أكد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن الرصيف العائم الذي أقامه الأمريكيون قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لم يرق إلى المستوى المطلوب، وأن “روسيا تعتقد أنه بدلاً من بناء مثل هذه المنشأة باهظة الثمن كان يمكن لواشنطن أن تضغط على (إسرائيل) لتخفيف حصارها على غزة والسماح بإدخال كميات كبيرة حقاً من المساعدات”.

كذلك دعا المندوب الصيني فو تسونغ الاحتلال الإسرائيلي إلى الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي لضمان دخول الإمدادات الإنسانية بشكل سريع وآمن إلى غزة، واصفاً الوضع بأنه كارثة وانتهاك خطير للقانون الدولي.

في الأثناء، أكدت منظمة الصحة العالمية أن قلة المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة وشح الوقود سيؤثران حتماً على الخدمات الصحية في القطاع، محذرة من انقطاع تام لهذه الخدمات.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة حنان بلخي في تصريح نقله موقع المنظمة: أن “الأزمة الصحية في غزة بلغت مستويات كارثية، وتتصاعد وتتفاقم بشكل سريع أيضاً في الضفة الغربية”، مشدّدة على أن المنظمة مصممة على البقاء في القطاع، حيث “لديها القدرة والموارد اللازمة للتخفيف من معاناة سكان غزة لكنها تفتقر إلى البيئة المواتية لتوسيع عملياتها نتيجة لاستمرار الحرب”.

ومن واشنطن، أكد مسؤولون حكوميون أمريكيون سابقون استقالوا تضامناً مع غزة واحتجاجاً على الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أن إدارة الرئيس جو بايدن “متواطئة بشكل لا يمكن إنكاره في قتل الفلسطينيين والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع”.

ونقلت رويترز عن 12 مسؤولاً سابقاً في إدارة بايدن قولهم في بيان مشترك: إن “الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية من خلال دعمها لـ (إسرائيل) وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها”، مطالبين بوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

ومن بين الموقعين على البيان المشترك أعضاء سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض، والجيش الأمريكي.

إلى ذلك تستمر الاستقالات من إدارة بايدن، حيث أعلنت موظفة في وزارة الداخلية الأمريكية استقالتها من منصبها احتجاجاً على السياسة الأمريكية تجاه العدوان على غزة.

وقالت الموظفة المستقيلة في بيان: إن “الرئيس جو بايدن واصل تمويل هذا العنف بدلاً من استخدام النفوذ الأمريكي لوقف القتل في غزة”.