أخبارصحيفة البعث

الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

طهران-سانا   

دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل.

وقال الخامنئي في كلمة اليوم: إن “الجولة الأولى من الانتخابات لم تشهد مشاركة كما كان متوقعاً، وكانت أقل من التوقعات والتقديرات، معتبراً أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مهمة جداً وعلى من يحب الإسلام والجمهورية الإسلامية وتقدم البلاد أن يظهر هذا الحب من خلال المشاركة في الانتخابات”.

من جهته أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الاستعدادات لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية جاهزة من الناحية الأمنية وتم الإعداد لها بشكل جيد.

ووصل المرشحان لانتخابات الرئاسة الإيرانية الـ 14 مسعود بزشكيان وسعيد جليلي إلى الجولة الثانية من المنافسات الانتخابية المقررة يوم الجمعة القادم.

وفي شأنٍ متصل، أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية كاظم غريب أبادي عن رفع قضية جنائية ضد من عطلوا عملية الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الخارج، مشيراً إلى “أن أي شخص إيراني أو غير إيراني متواجد في الخارج قام بإهانة أو تهديد أو ضرب أبناء الوطن وإثارة الرعب بينهم، أو منع تواجد الإيرانيين الذين يرغبون في المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الخارج بحسب التقارير ومعلومات وزارة الخارجية سيتم رفع قضية جنائية ضده ومعاقبته”.

من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن فرض العقوبات للضغط على الدول المستقلة والتي تعارض السياسة الأمريكية هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان يؤثر بشكل سلبي على شعوب العالم، موضحةً في تقريرها السنوي عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أمريكا في العالم أنه “من خلال إلقاء نظرة على مواقف وأداء أمريكا في مجال حقوق الإنسان في بعديها الداخلي والخارجي يظهر أن الأمريكيين كانوا من أهم منتهكي حقوق الإنسان على مستوى العالم”، ومشيرة إلى أن الدراسات التي أجريت في عام 2023 تكشف أن واشنطن كما في السنوات السابقة استمرت في انتهاك الحقوق الأساسية والأولية للبشر على مستويات مختلفة.

ولفت التقرير إلى أن السياسيين الأمريكيين وتحت ذريعة حقوق الإنسان يقومون كل عام بالضغط الشامل على الدول التي ترفض التصرف وفقاً لمصالحهم ورغباتهم السياسية أو يقومون بفرض عقوبات عليها، منوهاً إلى أن اللجوء لفرض العقوبات وبغض النظر عن تأثيره في تعميق الركود الاقتصادي، فإن له تأثيرات لا يمكن تعويضها على تعزيز القيم الحقوقية، وهو خطوة كبيرة نحو التراجع في سيادة القانون وأسر حقوق الإنسان في مسار الانحدار.

كما أشار التقرير إلى أنه في أعقاب عملية طوفان الأقصى وبعد الهجمات الواسعة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وفرت أمريكا كافة أنواع الدعم والأسلحة الفتاكة كشريك رئيسي في الجرائم لهذا الكيان، مبيناً أن أمريكا أحبطت جهود المجتمع الدولي لتحقيق وقف إطلاق النار، حيث استخدمت الفيتو ضد 4 قرارات لمجلس الأمن بخصوص هذا الوقف وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وكشف عن وجود تقارير تظهر وجوداً مباشراً للعسكريين الأمريكيين في غرفة عمليات الكيان الصهيوني وساحات المعارك، ما يؤكد عملياً مسؤولية أمريكا في المشاركة في الإبادة الجماعية الجارية في غزة.

وفي سياق متصل، فرضت إيران عقوبات على عدد من الأمريكيين المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال قمع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها أنه “تماشياً مع تطبيق قانون (مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الخطيرة والإرهابية للولايات المتحدة في المنطقة) تم فرض عقوبات على أشخاص أمريكيين لانتهاكهم حقوق الإنسان من خلال قمع الاحتجاجات السلمية للطلاب وأساتذة الجامعات في الولايات المتحدة الذين تظاهروا دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم ضد جرائم الكيان الصهيوني في غزة”.

وأضاف البيان: إن كل مؤسسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على موافقات الجهات المعنية ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق هؤلاء الأشخاص، والتي تشمل حظر إصدار التأشيرات ومنع الدخول إلى الأراضي الإيرانية، وتجميد الحسابات المصرفية في النظام المالي والمصرفي، وتضم القائمة عدداً من ضباط الشرطة والمسؤولين عن فض اعتصامات الطلبة المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.