بسبب الحرب.. تكاليف اقتراض “إسرائيل” بأعلى مستوى في 13 عاماً
البعث- وكالات
ارتفعت عائدات السداد على السندات الحكومية طويلة الأجل في الأيام القليلة الماضية، إلى أعلى مستوى في 13 عاماً، مع المخاطر المتزايدة على ديون إسرائيل ضمن توسع تأثير الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية.
ويعني ذلك أن اقتراض إسرائيل عبر بيع سندات سيكون أكثر كلفة في السوق، مع تزايد معدلات إصدار السندات وتخلص المستثمرين من حيازتها.
وبلغ عائد السندات الحكومية الإسرائيلية المقومة بالشيكل لأجل 10 سنوات حالياً 5.2%، وهو الأعلى منذ 13 عاماً، ويمثل ارتفاعاً بأكثر من 0.5% في غضون أسبوعين، وقبل سنة، كان العائد على السندات نفسها 3.8%، وفق الصحيفة، ويبلغ العائد على السندات الحكومية المقومة بالشيكل لمدة 30 سنة حالياً 5.7%، مقارنة بـ4.1% قبل عام، ويأتي ارتفاع العائدات على السندات الحكومية مع انخفاض أسعارها (نتيجة زيادة المخاطر)، وقد تراجعت أسعار سندات الشيكل لأجل 10 سنوات بنسبة 4.8% حتى الآن هذا العام، في حين انخفضت أسعار سندات الشيكل لمدة 30 عاماً بنسبة 13%.
ويعزى الانخفاض، وفق الصحيفة، إلى زيادة معدلات جمع الحكومة الإسرائيلية الديون لتغطية تكاليف الحرب على غزة، ففي تموز – على سبيل المثال – من المقرّر أن تجمع الحكومة 17.5 مليار شيكل (4.64 مليارات دولار)، وهو ضعف ما جمعته في الأشهر التي سبقت الحرب، وبذلك ستضطر الحكومة الإسرائيلية إلى دفع فائدة أعلى للمستثمرين في عروض السندات الجديدة، مع تراجع التصنيف الائتماني لـ “إسرائيل”.
ومن بين عوامل ارتفاع العائدات على السندات الحكومية عمليات البيع المكثفة التي قام بها المستثمرون الأجانب منذ بداية الحرب، وارتفعت قيمة التأمين على الديون من التخلف عن السداد (مقايضة العجز الائتماني) لمدة 10 سنوات، إذ بلغت 176 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى له منذ 11 عاماً، وارتفع سعر مقايضات العجز الائتماني على السندات الحكومية الإسرائيلية بشكل مستمر في الأشهر القليلة الماضية ووصل إلى نحو 160 نقطة أساس من نحو 80 نقطة أساس قبل اندلاع الحرب على غزة.