رابطة “الخريجين الجامعيين” تكرم أعضاء ومؤسسين
حمص ـ عبد الحكيم مرزوق
في خطوة لافتة أقامت إدارة رابطة الخريجين الجامعيين بحمص حفل تكريم أربعة من رؤساء مجالس إدارتها وأحد الأعضاء المؤسسين وهم منير هدبا، وشعيب شعبان، ومحمد المسلماني، والدكتور ياسر حورية ، وعبد الحفيظ رجوب، حيث قدّمت للمكرمين دروعاً تذكارية تقديراً لدورهم الكبير في تنشيط الحركة الثقافية في حمص منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن، وذلك ضمن حفل فني أحياه الفنان مصطفى دغمان وفرقته الموسيقية، برعاية الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي وحضور جمهور من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي .
وقال الشاعر محمود نقشو رئيس مجلس إدارة الرابطة: “نلتقي، اليوم، في حديقة الرابطة لنفتح موسماً لطالماً حاولنا البدء به، وهو موسم الاحتفاء بالأعلام الذين وضعوا بصمتهم على تفاصيل ويوميات كثيرة رافقت الرابطة منذ انطلاقتها قبل ثلاثة وستين عاماً، وما زالت بكل ما في هذه السنوات من أحداث وتطورات وتبدلات شكلت التاريخ السوري المعاصر في الثقافة والمجتمع عموماً فكانت خير ممثل، وخير نخبة لخريجي جامعاتنا باختصاصاتها المتعددة، مشيراً إلى أن الرابطة تصدت لكبريات الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ووفرت ما يلزمها من إمكانات لتتوسع في أنشطتها بعد أن توافر لها من الإمكانات المادية والمعنوية والدعم اللازم لتبدأ مشوار الصعود والارتقاء بأعمالها كماً ونوعاً، ولتبلغ ذروتها قبل بدء الأحداث المؤسفة التي طالت وطننا الغالي، وليعاد لها النشاط مرة أخرى وبانطلاقة جديدة، وكان مشروع الرابطة التعليمي كمصدر لهذا الدعم المستمر حتى اليوم بفضل جهود ودعم القيادة، وحرصها على توفير مثل هذه المنشأة التعليمية.
بدوره، ألقى الدكتور ياسر حورية كلمة المكرمين فقال: “الخطوة التي قام بها زملاؤنا في مجلس إدارة الرابطة مهمة، لأنهم تذكروا الأعمال الطيبة، والموقف الجميل، والحرص على الرابطة وأنشطتها، وتحقيق أهدافها، فكنا نعمل كفريق واحد متناغمين ومتعاونين، وهذا ما أدى إلى نجاح الرابطة، واستطاعت تحقيق نتائج كبيرة ليس على مستوى سورية بل على مستوى الوطن العربي من خلال إقامتها المهرجانات الشعرية للكبار والشباب، ومهرجان القصة القصيرة، والأيام والأسابيع الثقافية المتخصصة السنوية، فمهرجان الشعراء نفذ منه النسخة الـ32، واليوم يتم يُحضّر للنسخة الـ33 التي ستنطلق في النصف الثاني من الشهر الجاري، ومهرجان الشعراء هو معرض لكبار الشعراء في الوطن العربي، حيث بات من يدعى للمهرجان الشعري يعدّ نفسه من النخب الشعرية ويتباهى بذلك، وقد استطاعت الرابطة إيصال رسالتها ليس لسورية بل لأنحاء الوطن العربي، وهذا يعدّ نجاحاً للرابطة وللثقافة أيضاً، وهذا واجبنا لأننا في النتيجة نعمل لرفعة سورية ولرفعة الوطن العربي”.
ونوه الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي بتكريم عدد من رؤساء المجالس السابقين بقوله: “نحن نتكرم بالآخرين الذين زرعوا هذا العمل الذي شاهدناه وأضاف: “القامات الكبيرة الموجودة علمتنا كيف نحاور، وكيف نتحدث، ونتعامل مع الآخرين برقي وإنسانية”، مشيراً إلى الجلسات التي تقام على منبر الرابطة الشعرية والقصصية وغيرها من الأنشطة، ومؤكداً ضرورة توسيع الدائرة والبدء بإقامة جلسات حوارية يشارك فيها الجميع ويقول المشاركون ما يخطر ببالهم، ويكون هناك من يدير الحوار وليس من يكتمه، وأوضح: “ليس شرطاً التعرض للموضوعات الخدمية لأننا نتداولها يومياً في اجتماعاتنا، وأن نأخذ من الذين جاؤوا قبلنا من شعراء ومثقفين إلى أين وصلنا، وإلى أين نسير، فالمجتمع وصل إلى مرحلة غير مرضية، وطالب إدارة الرابطة أن تكرم مستقبلاً أعضاء المجالس الذين تعاقبوا كخطوة متممة لما بدأتها اليوم، وختم بالقول كلما وسعتم العمل في الرابطة كلما قلت الإساءة في المجتمع”.
هذا وقدمت مجموعة من الفقرات الغنائية، بدأها الفنان حسان دغمان الذي قدم أغنية “يا مالكا قلبي” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وأغنية “في يوم وليلة” لوردة الجزائرية، كما قدّم وصلة غنائية بدأها بدور “أنت الهوى” لزكريا أحمد، وأعقبها بأغنية “ياعيني ع الصبر” لوديع الصافي وموال “شجاني نوحك يا بلبل”، ومن ثم أغنية “عندما يأتي المساء” لمحمد عبد الوهاب، ثم تابع بوصلة غنائية للقدود الحلبية قدم فيها “والنبي يمة” و”مالك ياحلوة” و”صيد العصاري” و”تحت هودجها” و”قول البنية يوم”، وختم الحفل بوصلة غنائية لعبد الحليم حافظ قدم فيها مقاطع غنائية من أغنيات “على حسبي وداد”، و”مداح القمر”، و”قدك المياس”.