لقاء تفاعلي لأطفال تحدي القراءة في اتحاد الكتّاب
غالية خوجة
اتخذ اللقاء التفاعلي مع أطفال وطلاب الموسم الثامن (2023 /2024) من تحدي القراءة العربي الذي تشارك فيه سورية، وذلك قبل تصفيات التحدي، طابع الجلسة الحوارية التي تمحورت حول أسئلة وأفكار الأطفال، ومنحت الأطفال المشاركين، البالغ عددهم 23 طفلاً وطفلة فرصة التعبير عن أنفسهم، والتحدث عن قراءاتهم وكتاباتهم ومشاركاتهم وطموحاتهم، هم القادمون من محافظة دمشق وريفها والقنيطرة إلى مقر اتحاد الكتاب العرب بدمشق
وعن هذا اللقاء وهل هو الأول؟ وما رؤاه وتوقعاته القادمة؟ وما يؤسسه تحدي القراءة العربي وهذا اللقاء التفاعلي؟ أجابني الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد: “ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها مع الأطفال المبدعين، وقد عكس اللقاء حقيقة، أننا، فعلاً، أمام مستوى عالٍ ومتميز عند الأطفال بمختلف مراحل أعمارهم، وكان أمامنا أطفال بعمر السبع سنوات تقريباً، وكانت لغتهم عالية المستوى ومتميزة، وكانت ثقتهم بنفوسهم وهم على المنبر عالية وكبيرة جداً.. عندهم عشق لبلدهم، لتراب وطنهم، هم يعون تماماً مخاطر وحقيقة الحرب التي شنت على بلدهم، وعندما نجد أطفالاً بهذا الوعي، لا يمكننا إلاّ أن نرفع رؤوسنا إلى السماء، ونباهي بهكذا أطفال، وهناك خطة نشتغل عليها، وهو إطلاق كتب كتبها الأطفال، ولا سيما في مجال القصة، ونعمل على طباعتها وسيقوم هؤلاء الأطفال ككتّاب صغار بتوقيعها في حفل سيقام قريباً في الاتحاد.
وأشار أمير حمد منسق تربية دمشق لتحدي القراءة لهذا الموسم إلى أهمية هذا اللقاء كتظاهرة ثقافية في اتحاد الكتاب العرب، خلقت تفاعلاً بين الأدباء الكبار والأطفال المشاركين من جهة، وبينهم وأهاليهم من جهة أخرى.
كما أكد المدرب علاء الدين نبهان الذي رافق المشاركين في تحدي القراءة من مدارس أبناء الشهداء، الالتزام بخطوات الدعم والمتابعة في كل مراحل المسابقة، وبذل كل الجهود الممكنة أمام المشاركين من أجل وصولهم إلى مراتب عليا، آملين أن يكون هذا العام بداية مشرقة لتفوق جديد.
وبدورها، أشارت المعلمة إخلاص زهر الدين، الأم لثلاثة أطفال مشاركين في التّحدي، والمشرفة على الطلاب المشاركين من محافظة القنيطرة، إلى دور الأهل الكبير في إيصال أطفالهم إلى هذه المرحلة، ملفتة إلى أهمية هذه المبادرة من الاتحاد الذي أنار لهم الطريق في كسب العلم والمعرفة.