نهائي مبكر بين ألمانيا وإسبانيا في ربع نهائي اليورو
البعث -وكالات
انتهى الدور الثاني من بطولة كأس الأمم الأوروبية بسلسلة من المواجهات الصعبة والقوية، فضلاً عن المفاجآت غير متوقعة كخروج المنتخب الإيطالي من دور على يد المنتخب السويسري، وتأهل عدد كبير من المنتخبات التي لم يكن من المتوقع لها أن تصل لدور الثمانية مثل المنتخب التركي الذي اجتاز النمسا بنجاح.
وفي الدور ربع نهائي سنشهد اليوم مباراتين من العيار الثقيل كنهائي مبكر، حيث يلتقي مستضيف البطولة المنتخب الألماني بالمنتخب الإسباني صاحب أقوى أداء إلى الآن ويتوقع أن يكون الفائز من هذا اللقاء أحد طرفي النهائي وربما المتوج باللقب، وستعيد هذه المباراة إلى الأذهان لقاء المنتخبين بنهائي نسخة المسابقة عام 2008 التي توج بلقبها منتخب إسبانيا عقب فوزه بهدف نظيف، ويعدّ فوز إسبانيا الكاسح بأربعة أهداف لهدف على جورجيا في دور الـ16 أكبر انتصار لفريق يتمكن من قلب تأخره أمام منافسه في تاريخ البطولة، كما تعتبر هذه هي المباراة الأولى التي يحسمها منتخب إسبانيا لصالحه في الأدوار الإقصائية لإحدى المسابقات الكبرى، منذ تغلبه على إيطاليا بأربعة أهداف نظيفة في نهائي نسخة كأس الأمم الأوروبية عام 2012 ببولندا وأوكرانيا.
ولجأت إسبانيا منذ تتويجها باليورو قبل 12 عاماً، للوقت الإضافي أو ركلات الترجيح في لقاءاتها الخمسة الأخيرة بمراحل خروج المغلوب سواء بالمسابقة القارية أو كأس العالم، ويدرك اللاروخا أنه الفريق الوحيد، الذي حقق 4 انتصارات على منتخب الماكينات، وانتصر منتخب إسبانيا أيضاً على ألمانيا في المباراتين الوحيدتين اللتين أقيمتا بينهما بالأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، بعدما تغلب عليه بهدف نظيف في نهائي أمم أوروبا قبل 16 عاماً، وكذلك بالنتيجة ذاتها في الدور قبل النهائي لنسخة مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وسبق لألمانيا أن تغلبت 2-0 على إسبانيا في الدور الأول عندما استضافت آخر نسخة لأمم أوروبا على ملاعبها عام 1988، لكن الذاكرة تتضمن أيضاً انتصاراً تاريخياً للمنتخب الإسباني بنتيجة 6-0 على ألمانيا عام 2020، فيما انتهت آخر مباراة بينهما بالتعادل بهدف لمثله في مرحلة المجموعات لمونديال 2022 بقطر.
لكن ما يصبّ في مصلحة الألمان أنه لم يتم إقصاء أي دولة مضيفة لبطولة أمم أوروبا في دور ربع النهائي من قبل، حيث تأهلت جميع الدول المضيفة الأربعة السابقة إلى ربع النهائي، فازت إنكلترا بركلات الترجيح على إسبانيا 1996، وفازت هولندا على يوغوسلافيا 1-6 في عام 2000، وفازت البرتغال على إنكلترا بركلات الترجيح عام 2004، وكذلك فازت فرنسا على أيسلندا 2-5 في 2016.
وفي القمة الثانية، يواجه المنتخب البرتغالي نظيره الفرنسي، حيث تواجه المنتخبان آخر مرة عام 2021 في الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة اليورو، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، وسجل رونالدو هدفي البرتغال، بينما سجل بنزيما هدفي فرنسا.
واستطاع المنتخب البرتغالي التأهل إلى دور ربع النهائي، بعد تصدره ترتيب مجموعته برصيد 6 نقاط والتي ضمت منتخب تركيا وجورجيا والتشيك، والفوز على منتخب سلوفينيا في دور الـ16 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بين الفريقين، بينما تأهل منتخب الديوك، كوصيف لمجموعته برصيد 5 نقاط والتي ضمت منتخب النمسا وهولندا وبولندا، وفازوا على منتخب بلجيكا في دور الـ16 بهدف نظيف.
أرقام وإحصائيات
– دخل ميريح ديميرال مدافع منتخب تركيا وأهلي جدة السعودي التاريخ من أوسع أبوابه أمام النمسا، حيث سجل ديميرال الهدف في شباك النمسا بتسديدة من داخل منطقة الجزاء في الثانية 57، ليكون أسرع هدف في النسخة الحالية.
– يعتبر كريستيانو رونالدو الأكثر تسديداً في النسخة الحالية من البطولة بواقع 20 تسديدة، لكنه لم يسجل منها أي أهداف حتى الآن.
– أهدر منتخب البرتغال 3 ركلات جزاء في بطولتي كأس العالم واليورو، جميعها نفذها رونالدو (ضد النمسا في يورو 2016 – ضد إيران في كأس العالم 2018 – ضد سلوفينيا في يورو 2024).
– بات دييغو كوستا أول حارس في تاريخ اليورو يلعب مباراة لمدة 120 دقيقة ثم يشارك في ركلات الترجيح دون أن يتلقى أي هدف أو ركلة ترجيح، كما أصبح أول حارس مرمى يتصدى لـ3 ركلات ترجيح في البطولة، وهو أيضا أول حارس مرمى يحافظ على نظافة شباكه في ركلات الترجيح دون استقبال أي ركلة.
– أصبح الإسباني نيكو ويليامز أول لاعب في البطولات الأوروبية يسجل هدفاً ويقدم تمريرة حاسمة ويكمل 100% من تمريراته (46/46) في مباراة بدأها ببطولة اليورو.