أوائل “الثانوية” يتحدثون لـ “البعث”: سعيدون بالتفوق!!
محافظات – البعث
حصل 12 طالباً وطالبة على العلامة التامة (2900) في الشهادة الثانوية العامة – الفرع العلمي لهذا العام، وهم جود وائل يازجي وراني فاروق شعبان من ريف دمشق، وفؤاد موسى إبراهيم من حمص، وجان عبد الله صائغ وانجي وسيم الرزوق من حلب، وعلي لؤي ديب وباسمة أحمد بشير ونور نسيم عيسى من اللاذقية، وجمال الدين علي عجيب وعلي محمد حسن وخضر رافع ونوس ونسرين ظافر مصطفى من طرطوس، وفي الفرع الأدبي كان ترتيب الطلبة الخمسة الأوائل على سورية: تالة فريد خير من السويداء، وسما بشار مصلح المسالمة من درعا، وطيب نادر نادر من السويداء، وحلا أسامة مرعي من حلب، وهبة علي دروبي من طرطوس.
“وسع الدني”
ففي طرطوس (دارين حسن)، لم تستطع الطالبة الأولى نسرين ظافر مصطفى ترجمة مشاعرها، ومن شدّة فرحتها باتت تتلعثم في الكلام، وقالت: فرحتي لا توصف ولا أستطيع أن أعبّر عن مشاعري، لكنني على يقين بأن حلمي تحقق بعد مساندة والدي وتشجيعهما لي خلال عام دراسي كامل، طموحي أن أدرس الطب، لأنها مهنة إنسانية وأرغب في مساعدة الناس وتقديم العون والمساندة لهم، وأهدي تفوقي للسيد الرئيس بشار الأسد وللسيدة أسماء الأسد مع تمنياتنا لها بالشفاء العاجل، ولعائلتي وأهلي والمدرّسين ولوطني الغالي، وختمت بنصيحة لجميع الطلاب، أن يحاولوا المثابرة مهما مرّوا بظروف صعبة لأن الفشل طريق النجاح.
وعبّرت والدة الطالبة نسرين عن سعادة كبيرة بتفوق ابنتها، مشيرة إلى أن تعبها تكلّل بالتفوق، وأضافت: فرحتي اليوم “وسع الدني”، لا أستطيع وصف مشاعري، مرت عليّ لحظات لم أكن قادرة على الردّ لكل من اتصل بنا من شدة فرحتي، كان لديّ ثقة دائمة بإمكانات وقدرات ابنتي، والحمد لله صبرت ونالت.
ورأى الطالب المتفوق كامل أنس الخطيب، الحائز على ٢٨٩ من ٢٩٠، الفرع العلمي، أن التفوق بذرة، نرعاها، نسقيها، نهتم بها، مع الأخذ بالأسباب من عمل وجد ومثابرة وثقة بالنفس وحسن ظن بالله، مشيراً إلى أن التفوق يحتاج إلى جهد وجد ومواظبة واستمرار وتمسّك بالهدف لحين الوصول، وأن والديه كانا المشجع الأول خلال مسيرته الدراسية من كافة الجوانب المعنوية والنفسية والمادية، إضافة إلى إخوته وبعض الأقارب.
وأردف الخطيب: أرغب بدراسة الطب، وهو خيار ممكن أن يتغيّر، داعياً جميع الطلاب ممن لم يحالفهم الحظ بالنجاح أو لم ينالوا العلامة المستحقة أن يكملوا ويتابعوا المسير وأن يضعوا هدفاً ليصلوا إليه بالجد والاجتهاد والتصميم.
تفوق الأبناء يرفع الرأس، برأي والد الطالب الخطيب، الذي أكد أن الوالدين مصدر قوة وإلهام لأبنائهم، وسيظلون كذلك في كافة مراحل حياتهم، مشيراً إلى أن نهاية المرحلة الثانوية هي بداية الطريق الذي يجب أن يختاره الطالب بنفسه لينجح ويتفوق ويواصل مسيرة العلم والتقدم في سبيل بناء الوطن الغالي.
جهود كبيرة
وفي تصريح خاص لـ “البعث” (لؤي تفاحة)، شكر علي شحود مدير تربية طرطوس الطلاب ومن خلفهم أولياؤهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها ومتابعتهم الدؤوبة للوصول لهذه النتائج العظيمة، كما أثنى شحود على العطاء والجهد الحثيث للكوادر التدريسية والإدارية وما تحلوا به من روح عالية بالمسؤولية التربوية تجاه طلابهم والتي تعكس في المحصلة الحالة الغيرية الجميلة، وكذلك الوعي المجتمعي تجاه هذا الاستحقاق التعليمي المصيري بعد جهد عام من الدراسة والمتابعة، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع في حياتهم المستقبلية.
ثمرة تصميم وإرادة
وفي حماة (حسان المحمد)، عبّرت الطالبة المتفوقة ميري حبيب سكاف ابنة مدينة محردة بريف حماة الغربي عن فرحتها الكبيرة بحصولها على العلامة 239.4/ 240 بشهادة الثانوية العامة للفرع العلمي من ثانوية الوحدة العربية.
وبيّنت المتفوقة ميري لـ “البعث” أن تفوقها جاء نتيجة ثمرة تصميم وإرادة وجهد حثيث وعدم مراكمة للدروس وعدم إهمالي للواجبات، مشيرة إلى تضافر عوامل عدة في تحقيق التفوق من تصميم وإرادة والدافع الذاتي ومضاعفة الجهد وتنظيم الوقت، وإيمان مطلق بأنه ليس هناك ما يعيق الوصول إلى العلامة الكاملة.
ولفتت ميري إلى أن فترة التحضير للامتحان كانت تدرس حوالي 10 حتى 12 ساعة يومياً مع الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي أثناء فترة الدراسة، منوهة بدور أسرتها في تأمين الرعاية المستمرة، والمتابعة وتوفير البيئة والظروف المثلى للدراسة، ووقوفهم ودعمهم المستمر ومساهمتهم بالتخفيف من التوتر، إضافة إلى كادر المدرسة وحرصهم بشكل دائم ويومي على تقديم كلّ مشورة ومساندة.
وتقدّمت ميري بنصيحتها لزملائها الطلاب بالحفاظ على تنظيم الوقت ومتابعة الدروس والواجبات اليومية والتصميم على التفوق للحصول على النتيجة المرضية، وتهدي ميري تفوقها إلى أسرتها وإدارة مدرستها ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى مع أمنياتها لها بالشفاء.
أما المتفوق مجد التع ابن قرية الحيدرية من منطقة الغاب الذي حصل على مجموع 240\240 . قال : بدأتُ التحضير للبكلوريا في صيف 2023 تدريجياً في بعض المواد كالرياضيات والفيزياء والعلوم ثم تابعت خلال العام بمعدل 12 إلى 14 ساعة يومياً دراسة يتخللها القليل من الاستراحات كان اعتمادي الأكبر خلالها على المتابعة اليومية مع أساتذتي بشكل يومي. كنتُ أخصص أوقاتاً من فترةٍ إلى أُخرى للتسلية وممارسة هواياتي في العزف على آلة العود والغناء ، مشيراً إلى حرصه على تنظيم الوقت مع دور كبير من قبل اسرته التي هي بالأساس عائلة علم وتفوق.