أخبارصحيفة البعث

الصين تدين تصريحات أمين عام “الناتو”

بكين-سانا   

أدانت الصين اليوم بشدة ادعاءات حلف “الناتو” ضدها بعد اتهامها من قبل أمين عام الحلف “ينس ستولتنبرغ” بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان قوله في تصريح: إن “الناتو يدعي أنه منظمة إقليمية ودفاعية، فيما يواصل توسيع قواته خارج حدوده ويثير الاشتباكات وينخرط في أعمال ترهيب”، لافتاً إلى أن “ما يسمّى بأمن الناتو يأتي على حساب أمن دول أخرى حيث أدت أفعاله إلى مخاطر أمنية عالية جداً على العالم والمنطقة”.

وشدد جيان على أن بلاده تعارض التشهير والهجمات التي يشنها حلف الناتو ضدها انطلاقاً من رغبة من يقف وراءها في رمي مسؤولياتهم على الآخرين، داعياً الحلف إلى التوقف عن خلق أعداء وهميين في كل مكان.

وجاءت تصريحات ستولتنبرغ قبل ساعات من قمة الناتو في واشنطن، حيث يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن على مدى 3 أيام اعتباراً من اليوم قادة دول الحلف وكذلك قادة أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

من جهةٍ أخرى، وصف الخبير الاقتصادي الأمريكي المعروف جيفري ساكس سياسة الولايات المتحدة الخارجية ومحاولاتها المستمرة لاحتواء الصين بـ”سياسات فاشلة وغير حكيمة تفضي إلى التوترات والقلاقل السياسية والحروب، هكذا”.

ساكس مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا الأمريكية أكد في مقابلة مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست الصينية أن السياسات الأمريكية تجاه الصين “تجعل مخاطر الحرب تلوح في الأفق”، مشيراً إلى أن “محاولات الولايات المتحدة الدؤوبة احتواء الصين فاشلة لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوترات والأزمات الاقتصادية”.

واعتبر ساكس أن “التوترات بين الولايات المتحدة والصين ناجمة بشكل كبير عن القلق الأمريكي من تراجع قوة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، حيث يتفاعل صناع السياسات والقرار في أمريكا بشكل دفاعي وغالباً بشكل غير حكيم”، مبيناً أن سياسة واشنطن لاحتواء الصين على مدى العقد الأخير “شملت محاولة إنشاء اتفاقيات تجارية مصممة لاستبعاد بكين وزيادة حظر التصدير على المنتجات عالية التقنية والحواجز التجارية أمام صادرات الصين إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية، فضلاً عن زيادة عسكرة بحر الصين الجنوبي والتحالفات العسكرية الجديدة مثل أوكوس، وكل هذه الأساليب فاشلة، وكل ما تفعله هو زيادة التوترات وخفض الرفاهية الاقتصادية وتقسيم الاقتصاد العالمي”.

إلى ذلك رأى دانيال فاغنر الرئيس التنفيذي لشركة كونتري ريسك سلوشنز الاستشارية لإدارة المخاطر عبر الحدود أن “النهج الأمريكي إزاء الصين وطريقة التعامل بأسلوب الحرب الباردة يثير السخرية”، مشيراً إلى أن الصين “عملاق اقتصادي متنوع للغاية مع مزج للقطاعين العام والخاص، وإنها على الرغم من التحديات الاقتصادية والمالية الحالية فإنها لا تزال في قلب التصنيع العالمي الذي يمثل 14 بالمئة من التجارة العالمية، وهي أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة”.