تغييرات واسعة منتظرة في كرة القدم.. فهل يتحقق المطلوب؟
ناصر النجار
مرحلة قادمة في عالم كرة القدم من خلال ورشات عمل في اتحاد اللعبة، أو من خلال انتخابات إدارات فرق الدرجة الممتازة التي نجحت في مكان وفشلت في مكان آخر.
في اتحاد كرة القدم يتمّ التحضير للمؤتمر السنوي الذي يُسمّى الجمعية العمومية، وتقوم اللجان العليا بكل اختصاصاتها بتقديم تقريرها السنوي ومشاريع عملها للموسم المقبل، وربما أهم لجنتين في الوقت الحالي هما لجنة المسابقات ولجنة الانضباط والأخلاق، فلجنة المسابقات تعد برنامج الموسم المقبل من خلال ما يُسمّى الروزنامة السنوية، وعلمت”البعث” أن هناك الكثير من التعديلات على نظام الانتقالات وعلى موضوع الكشوف وما يحق لكل نادٍ أن يتعاقد مع لاعبين، وعدد اللاعبين تحت سن الـ 23 عاماً المفترض وجودهم مع كل فريق، وهناك تعديلات قادمة على الدوري الأولمبي ودوري الشباب ودوري الدرجة الأولى. ولجنة الانضباط والأخلاق تعكف على تمتين لائحتها بإضافة بعض المواد وتعديل مواد أخرى حسب المتغيّرات والحالات الجديدة التي ظهرت في الموسم الماضي وصولاً إلى لائحة أفضل وأكثر حداثة لتكون ملبية بشكل أفضل.
المعلومات الواردة من داخل قبة الفيحاء تفيد بوجود تغييرات واسعة وشاملة على صعيد المكاتب وكبار الموظفين واللجان العليا بما يتوافق مع التحديات القادمة، وكل ما يتمّ العمل به سيخرج إلى النور بعد الجمعية العمومية القادمة، لكن المنتظر هو خروج قوانين جديدة ليتمّ العمل بها كقانون الاحتراف وهو قانون حيوي من الضروري صدوره ليتمّ تطبيقه قبل بدء فترة الانتقالات وتوقيع العقود مع الكوادر الإدارية والفنية واللاعبين حتى تعرف الأندية ما لها وما عليها، وعلى أي أساس ستبدأ موسمها الجديد.
الثغرة الوحيدة التي قد تعترض مشروع اتحاد كرة القدم ومؤتمره السنوي القادم هو الفراغ الذي تعيشه بعض الأندية التي لم تنجح فيها الانتخابات، فإن لم تتمّ انتخابات بعض إدارات الأندية، كما حدث لنادي الفتوة وكما يحدث هذه الأيام مع الأندية الساحلية، فهناك مشكلة قد تعيق الجمعية العمومية إلا إذا بادر المكتب التنفيذي بتعيين إدارات جديدة لفشل الانتخابات، وحسب مصدر مطلع فإنه في هذه الحالة الإدارات السابقة ستتابع عملها تكليفاً حتى يتمّ اختيار إدارات جديدة، أو يتم تشكيل لجان مؤقتة لتسيير الأمور حتى يتمّ التوصل إلى إدارات جديدة إما بالتعيين أو بالانتخاب.
رياضتنا في مأزق كبير، فما يحدث اليوم لم يحدث من ذي قبل، وهذا العزوف عن الترشح للانتخابات يرفع إشارات استفهام عديدة بعد أن كانت هذه الأندية تشهد زحاماً ومنافسات قوية على دخول الانتخابات، فماذا حدث، ومن المسؤول؟!.