الفطام عن الاقتصاد الصيني حلم لأمريكا وحلفائها
نيويورك- وكالات
يبدو أن خصوم أمريكا يستعدون لحرب طويلة الأمد لهدم النظام العالمي الذي تقوده أمريكا، ومحاربة الاقتصاد الصيني هي مفتاح الحل بنظرهم.
ووفقاً لـ”فوكس نيوز” فإن الاتفاقيات العسكرية الجديدة بين روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية، والعمليات التي تقوم بها القوات البحرية الصينية في محيطها، تذكرنا بأن محوراً أكثر جرأة يعمل في جميع أنحاء العالم لهدم النظام الذي تقوده الولايات المتحدة.
ووفقاً للوكالة فإن فرصة الولايات المتحدة وحلفاءها تتضاءل للحفاظ على السلام من خلال القوة ووقف المد السريع لهذا المحور الجديد، والحل من منظورهم في ” مكافحة الاقتصاد الصيني الذي يعتبر المحرك الحقيقي للعالم الجديد”.
ووفقاً لـ”فوكس نيوز” فإن “أعداء أميركا” يستعدون لـ”حرب طويلة الأمد”. وفي روسيا، يشير تعيين رئيس روسيا بوتن مؤخراً للخبير الاقتصادي أندريه بولوسوف وزيرا للدفاع، وإعادة تعيين التكنوقراطي ميخائيل ميشوستين كرئيس للوزراء، إلى أنه يعمل على إعداد المؤسسة العسكرية والاقتصادية الروسية لصراع طويل الأمد إبان الحرب الأوكرانية.
كما عززت اختبارات الصواريخ الباليستية الجديدة التي أجرتها كوريا الديمقراطية هيبتها في شمال شرق آسيا، وفي الشرق الأوسط، هناك تنامٍ للمقاومة، في غزة ولبنان والعراق واليمن إبان الحرب على غزة.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن رئيس الصين شي جين بينغ قام بـ “أكبر حشد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية”، كما عمل شي على تحصين الاقتصاد الصيني ضد العقوبات الدولية وطلب من جنرالاته الاستعداد للحرب.
ومن منظور الوكالة، يتعين على أمريكا وحلفائها أن “يضربوا” السبب الجذري للاضطرابات الجيوسياسية في القرن الحادي والعشرين وهو “صعود القوة الاقتصادية للصين”.
والصين هي الوجهة الأولى للصادرات الكورية الديمقراطية المدرجة على القائمة السوداء للغرب، كما تعد الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم، حيث تشتري أكثر من مليون برميل يومياً رغم العقوبات، كما تستثمر الصينفي الصناعات الاستراتيجية الرئيسية في إيران.
وترى “فوكس نيوز” أنه يجب أن تتضمن حملة الضغط الاقتصادي التي تقودها الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على الصناعات التي تغذيها الصين، وضوابط التصدير على مجموعة أكبر من التقنيات الاستراتيجية، وقيود الاستثمار الشاملة، وينبغي استخدام هذه الأدوات في القطاعات والتكنولوجيات والشركات المرتبطة بالقاعدة الصناعية العسكرية الصينية، والبرامج الاستراتيجية الرائدة مثل مبادرة الحزام والطريق، والاندماج العسكري المدني، و”التداول المزدوج”. ولابد من طرح فكرة العقوبات الصارمة على الطاولة، وخاصة تلك التي تستهدف البنوك الصينية والمنظمات التي تديرها الدولة والتي تشكل أهمية بالغة لاستراتيجيات بكين الاقتصادية، كما يتعين على الشركات والمستثمرين والجامعات والمبتكرين التكنولوجيين وغيرهم أن يفهموا أن فطام أنفسهم عن عقود من المشاركة الاقتصادية مع الصين.