في مؤتمر نادي الوثبة.. الألعاب تدور في حلقة مفرغة من الألقاب وإدارته القادمة برسم كوادره
حمص- نزار جمول
يعتبر نادي الوثبة الجناح الثاني المهمّ في الرياضة الحمصية مع جاره الكرامة، والوثبة كنادٍ يمتلك مقومات البطولة، لكنها كانت وما زالت مقيدة بالعقلية الإدارية التي قادت النادي منذ سنوات عديدة إلى ميدان الصراعات الشخصية على حساب طموحات جماهيره وعشاقه، ويأتي المؤتمر الانتخابي مساء اليوم في فندق حمص الكبير وهو محمّل بهذه الطموحات التي باتت حملاً ثقيلاً على أية إدارة، والمطلوب من أعضاء المؤتمر الأصلاء أن يكونوا على قدر المسؤولية لاختيار ممثليهم في الإدارة الجديدة مع الابتعاد عن المصالح الشخصية والتجاذبات، فمصلحة النادي تعلو كلّ المصالح.
عدد من كوادر النادي أكدوا لـ”البعث” أن المرحلة المقبلة تتطلّب إدارة قادرة على توفير متطلبات النجاح رغم صعوبة المهمّة، فالخبرة الكروية الكابتن مروان خوري اعتبر أنه لنجاح الإدارة التي سترى النور مساء اليوم يجب أن يتوفر فيها شرطان، أولهما وجود عنصر الشباب مع الخبرة، إضافة للدعم المالي وتوافق ما بين رئيس النادي وأعضاء الإدارة كي لا يحصل الخلل في اتخاذ القرارات من جانب رئيس النادي الداعم، لذلك التفاهم والانسجام ما بين المال والخبرة ضروري لتطور ألعاب النادي، وتمنى خوري أن يتمّ المزج ما بين العمل الإداري والفني، حيث إن المال ضروري، لأن المصاريف باهظة ولكن يجب أن يوظف المال في مكانه الطبيعي، وشدّد خوري على ضرورة اختيار الأفضل للإدارة من قبل الأعضاء الأصلاء حسب الرؤية للمستقبل من خلال الكفاءة.
أما المدرّب الكروي والإداري السابق في النادي الكابتن ماهر الدالاتي فيرى أن أهم ما يشغل بال مدرّبي كرة القدم في النادي هو القواعد وفرق الفئات العمرية التي لم تحظَ بالاهتمام من قبل الإدارات السابقة، وطالب الإدارة الجديدة أن تعمل بشكل جديّ وحقيقي على إيلاء الفئات العمرية والقواعد الكروية الاهتمام الكبير إدارياً وفنياً ومالياً ولوجستياً، وأن يكون تعيين مدرّبي القواعد وفرقها نابعاً من الكفاءة وليس المصالح الشخصية، فما زالت فرق الفئات العمرية في النادي متراجعة في النتائج وعلى مستوى اكتشاف المواهب.
من جانبه المدرّب المخضرم عبد الحليم بيريني أكد أن أية إدارة ستأتي مساء اليوم ستكون مسؤولياتها مضاعفة، لأن وضع النادي سيئ على كافة الأصعدة، وتمنّى بيريني من الإدارة الجديدة القادمة أن تعمل من خلال العقل والمنطق في قراراتها، وأن تبتعد عن العواطف والعلاقات الشخصية، وأن تختار كوادرها الفنية والإدارية وفق معايير فنية وأخلاقية وعلمية، وساعتها يمكن للنادي أن ينهض من جديد بكلّ ألعابه وفئاتها.
بينما شدّد مدرّب الريشة الطائرة السابق ومدرّب نادي عكاظ السعودي حالياً الكابتن أحمد السواس على ضرورة أن تضع الإدارة الجديدة خطة عمل لخمس سنوات قادمة، بما يخدم الألعاب وتطويرها من أجل التقييم الفني في كلّ عام لها، والعمل على تصحيح السلبيات وتطوير الإيجابيات، لافتاً إلى أن الإدارة القادمة مطالبة بالاهتمام بالألعاب الفردية التي تعتبر واجهة النادي لتحقيقها البطولات الغائبة عن النادي في الألعاب الجماعية “قدم وسلة” مع رعاية أبطالها وتخصيص ميزانية لكلّ لعبة ودعمها بالأدوات والتجهيزات والمكافآت لأبطالها.
وكشف السواس أن الريشة الطائرة في النادي حقّقت الكثير من البطولات على مستوى اللاعبين والفرق، لذلك يجب توسيع قاعدتها بافتتاح مراكز تدريبية للصغار في المدارس وفي الريف، وخاصة في لعبتي القدم والسلة من أجل رفد النادي بالمواهب.
وطالب المدرّب منهل كوسا الإدارة الجديدة بالعمل ضمن رؤية استراتيجية للنهوض بالنادي في كافة الألعاب، وخاصة كرة القدم والسلة والتركيز الكبير على القواعد والفئات العمرية، والعمل ضمن رؤية اقتصادية ومالية تضمن حقوق الجميع، وإيجاد طرق لتحقيق عوائد مالية لدعم خزينة النادي وتطوير الكوادر الإعلامية والطبية وتوفير المستلزمات قدر المستطاع، وتطوير عمل رابطة المشجعين والعلاقات العامة، واعتبر كوسا أن مصلحة النادي هي الأهم دائماً ولا وجود لمحاباة أي شخص على حساب النادي مع العمل بمنتهى المهنية والاستفادة من أخطاء الإدارات السابقة.