مشاركة مقبولة لمنتخب اليد.. وملاحظات على الاتحاد
دمشق- عماد درويش
لم تأتِ مشاركة منتخبنا الوطني للأشبال (مواليد 2008) لكرة اليد في بطولة زون بلاد الشام والخليج التي اختُتمت أمس في مدينة النجف العراقية ضمن الطموح كمستوى فني، وحتى المركز الذي حقّقه منتخبنا (الرابع) لا يليق باللعبة، خاصة وأن المشاركة بالبطولة اقتصرت على خمسة منتخبات هي العراق والسعودية والبحرين والأردن ومنتخبنا.
منتخبنا لم يحقق سوى فوز وحيد على الأردن بنتيجة (32-25) وتعادل مع العراق (27-27) وتلقى خسارة “قاسية” أمام البحرين (16-41) وأمام السعودية (22-37) وخسر مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام العراق (27-28)، أما لقب البطولة فذهب للسعودية التي فازت على البحرين في النهائي (30-28)، علماً أن البحرين فازت بالدور الأول على السعودية (32-25).
بعيداً عن النتائج التي حقّقها المنتخب وتُعدّ مقبولة بعد غياب طويل عن المشاركات الخارجية، فقد اكتسب لاعبو المنتخب الخبرة من خلال الاحتكاك مع لاعبي بقية الدول وخاصة الخليج، إضافة لمعرفة موقع يدنا وما هو مستواها في مثل هذه البطولات، كما أن المشاركة بشكل عام ضرورية إذا كانت ضمن إستراتيجية واضحة ومدروسة من اتحاد اللعبة.
لكن ما حزّ في النفس النتائج الكبيرة التي خسر بها منتخبنا، وهو ما عبّرت عنه كوادر اللعبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، واستغربت الكوادر تعيين المدرّب مهند الحرفي بدلاً من المدرّبين محمود النجار وعزام قصاب اللذين أشرفا على تدريبات المنتخب، بدءاً من معسكر حماة وصولاً إلى دمشق، ومع الاحترام للمدرّب (الحرفي) الذي هو بالأساس مدرّب بلعبة المبارزة، فكان الأجدى بالاتحاد الإبقاء على (النجار وقصاب) كونهما من خيرة مدرّبي الفئات العمرية الصغيرة ولهما بصمات واضحة في هذه الفئات التي تحتاج إلى عمل فني وبدني وتكتيكي وجهد خاص.
مديرُ المنتخب عبد الستار ديواني أشار لـ”البعث” إلى أن منتخبنا ومن خلال هذه المشاركة دون النظر للنتائج التي حقّقها، لفت الأنظار إلى عدة نقاط إيجابية، من أهمها حسب رأي جميع المراقبين والاداريين والمعنيين بالدورة وجود خامات بالمنتخب مناسبة لتكوين لاعبين مميزين بكرة اليد، مبيناً أن مشاركتنا كانت مفيدة عبر الاحتكاك مع فرق قوية قامت بالتحضير لمدة طويلة لهذه البطولة مثل البحرين والسعودية.
وأضاف ديواني: إذا تمّ الاهتمام بهذا المنتخب سيكون له مستقبل مميز، لكن هذا الأمر يحتاج إلى برنامج كامل وبرنامج تدريبي ووضع خطة بعيدة الأمد ودعم مادي ومشاركات كثيرة.