صحيفة البعثمحليات

“السورية للشبكات” تسعى لفتح جبهات عمل جديدة في المنطقة الجنوبية

دمشق – رحاب رجب

تقوم الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات (السورية للشبكات) التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، بمدّ خطوط نقل القدرة الكهربائية وإنشاء محطات التحويل وصيانة وتنفيذ الإنارة العامة بأجهزة تعمل على الطاقة الشمسية، ومدّ الكابلات وتركيب المقاسم الهاتفية ومدّ شبكاتها، وإشارات المرور، وتركيب وصيانة عدادات التكسي للسيارات العامة ومشاريع البنى التحتية.

ورغم الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي على سورية، استمرّت الشركة في العمل، وخاصة في نطاق العاصمة وريفها ومحافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

ياسر سعود مدير فرع (السورية للشبكات) في دمشق والمنطقة الجنوبية، أكّد أن الفرع نتاج دمج فرع المنطقة الجنوبية مع فرع دمشق منذ بداية العام، وذلك في إطار توجّهات الحكومة لدمج الشركات، بحيث تقلّل من كلف الآليات والكوادر الإدارية.

ولفت سعود إلى أن من أهم المشاريع التي ينفذها الفرع، صيانة الإنارة الكهربائية في مدينة دمشق لمصلحة محافظة دمشق، حيث تقسم المدينة إلى سبعة قطاعات تحت إشراف مديرية الإنارة في محافظة دمشق، ويعمل كلّ قسم ضمن القطاع المخصّص له بصيانة وإصلاح الأعطال المحالة إليه من المحافظة، كما يقوم بتنفيذ عدة مشاريع أخرى (تركيب مراكز تحويل للضواحي السكنية الجديدة) التي تنفذها المؤسسة العامة للإسكان، ومنها ضاحية قدسيا والفيحاء، وكذلك مشاريع مدينة عدرا العمالية، بالإضافة إلى مشاريع عديدة بالمنطقة الصناعية في عدرا.

أما بالنسبة للصعوبات التي يواجهها الفرع خلال عمله، والحديث لسعود، فالمشكلة واحدة في كل شركات القطاع العام وهي تقادم الآليات، وقد استطاعت الوزارة دعم الشركات منذ فترة بروافع وآليات جديدة، ونسعى لتأمين عدد أكبر من أجل متابعة العمل على أكمل وجه، وكذلك تعاني الشركة من ارتفاع أجور الصيانة، ونقص الأيدي العاملة الخبيرة، حيث تسعى الوزارة إلى فرز مهندسين من الخريجين الجدد لتدريبهم وسدّ النقص الحاصل.

وأوضح سعود أن أهم العقبات التي تواجه الشركة أيضاً، موضوع فروق الأسعار وصعوبة تحصيلها من الجهات المستفيدة، على الرغم من التعاميم والبلاغات العديدة من رئاسة الوزراء بضرورة إعطاء الفروق أثناء فترة التنفيذ نتيجة لتغيّرات أسعار المواد بشكل كبير، ما يؤدّي إلى نقص السيولة اللازمة لتأمين مواد المشروع، وحسم نسبة الـ١٥ بالمئة من قيمة الفروق وفق البلاغ، وهي تشكّل إرهاقاً للشركات.

وأكد سعود أن إدارة الفرع، تعمل بدعم من الإدارة والوزارة، على تأمين وفتح جبهات عمل جديدة من خلال توزيع المشاريع ذات القيم الكبيرة على الشركات كلّ حسب اختصاصه، بغية تأمين أعمال لهذه الشركات في إطار الدعم الحكومي للقطاع العام، وسنقوم قبل نهاية العام بتوقيع عقود مع المؤسسة العامة للكهرباء وبعدها في المنطقة الصناعية.