سياسيون يدعون بايدن للانسحاب ومانحون ديمقراطيون يعلقون تبرعاتهم
واشنطن- وكالات
تتعالى الأصوات في واشنطن، التي تطالب الرئيس جو بايدن بالتنحي عن الترشح لانتخابات الرئاسة، بمواجهة دونالد ترامب.
ووفقاً لـ”RT” كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن كبار المانحين علقوا بالفعل تبرعاتهم لحملة بايدن الانتخابية بعد الدعوات الواسعة لتنحيه، كما أفادت وسائل إعلامية أمريكية، بأن القلق انتاب العديد من المانحين الأثرياء عقب مناظرة 27 حزيران الماضي، وعلقوا مساهماتهم النقدية للمنظمات المتحالفة مع حملة بايدن، مشترطين أنه يجب استبدال بايدن كمنافس رئاسي قبل أن تبدأ الأموال في التدفق مرة أخرى.
ومن بين هؤلاء المتبرعين أبيجيل ديزني، وريثة ثروة عائلة ديزني، التي أوضحت لقناة CNBC أنه “إذا لم يتنح بايدن، فسيخسر الديمقراطيون”. كما نقل عن رئيس “صندوق موريا” جدعون ستاين تحذيره من أنه ما لم تتم إزالة بايدن من المعادلة، “فأنا وعائلتي سنتوقف مؤقتاً عن التبرعات المخطط لها بأكثر من 3 ملايين دولار”.
وكان موقع “أكسيوس” الإعلامي أفاد نقلا عن مصادر مطلعة بأن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر مستعد لتأييد ترشيح بديل لجو بايدن عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.
بدوره، دعا السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت بيتر ويلش الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق الانتخابي، ليكون أول نائب ديمقراطي في مجلس الشيوخ يقدم هذه الدعوة بشكل مباشر.
وانضم جورج كلوني النجم السينمائي المنتمي للحزب الديمقراطي إلى من يطالبون بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي.
من جهتها، قدمت إدارة بايدن نحو ملياري دولار على شكل منح للمساعدة في إعادة تشغيل أو توسيع منشآت تصنيع وتجميع السيارات الكهربائية في ثماني ولايات أمريكية.
ومن بين الولايات الثماني، ميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا التي تعد ساحات المعارك الرئاسية، كذلك ستذهب المنح إلى مصانع إنتاج السيارات الكهربائية في أوهايو وإلينوي وإنديانا وميريلاند وفيرجينيا.
وقال البيت الأبيض، إن وزارة الطاقة الأمريكية ستصدر منحا تبلغ قيمتها الإجمالية 1.7 مليار دولار لتوفير أو الحفاظ على آلاف الوظائف ودعم المجتمعات القائمة على السيارات والتي كانت تقود الاقتصاد الأمريكي منذ فترة طويلة.
وأكد بايدن أن المنح، التي تم تمويلها بموجب قانون المناخ التاريخي لعام 2022، ستساعد في الوفاء بالتزامه بضمان أن تحمل مستقبل صناعة السيارات شعار “صنع في أمريكا” من قبل عمال أمريكيين، مضيفاً: “العمال الذين تركهم سلفي وراءه يعودون الآن بدعم من سياساتي، بما في ذلك منح التحويل التي أعلنتها إدارتي اليوم”.
وفي السياق ذاته، وافق أكثر من 70% من الأمريكيين وفقاً لاستطلاع للرأي على ترشيح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بدلاً منه في السباق الانتخابي، وقد أجرت استطلاع الرأي مؤسسة YouGov بالتعاون مع مجلة “إيكونوميست”، حيث أعرب 73% ممن شملهم الاستطلاع عن موافقتهم على استبدال نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئيس بايدن، فيما لدى 37% منهم فقط نظرة إيجابية تجاه هاريس. وتبلغ نسبة الأمريكيين ممن لديهم رأي إيجابي تجاه بايدن 37%، ومن لهم رأي إيجابي تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 41%.
ويعتقد ما يقرب من نصف المشاركين (48%) أنه إذا ظل ترامب وبايدن مرشحين للرئاسة، فإن الرئيس السابق سيفوز في الانتخابات، وأعرب 29% فقط من المشاركين عن رأيهم بأن بايدن سيفوز.
وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفاً في المناظرة الأولى مع الجمهوري دونالد ترامب، حيث توقف بايدن أثناء حديثه وتلعثم، ولم يكن دائماً ما يصوغ أفكاره بوضوح.