“مجلس دمشق” يحمل مدير فرع الغاز مسؤولية التأخير.. والأخير يكشف السبب!
دمشق – علي حسون
حظي موضوع الغاز المنزلي بالحصة الأكبر من نقاشات أعضاء مجلس محافظة دمشق في جلسته الختامية للدورة الثالثة، إذ شهدت المداخلات اتهامات لمدير فرع الغاز في دمشق وريفها بضعف الأداء وتغيب الحلول لاسيما في ظل طول الفترة الزمنية لاستلام أسطوانة الغاز والتي وصلت إلى أكثر من 90 يوماً.
وحملت بعض المداخلات مدير الغاز مسؤولية هذا التأخير باستلام المادة كونه لا يحرك ساكناً ولا يبحث عن حلول سوى تكرار ذات الجواب في كل مرة ألا وهو “وفق الإمكانيات” و”نقص المادة “.
وفي رده، عزا مدير فرع الغاز حسن البطل تأخير مدة وصول رسائل الغاز إلى نقص المادة، علماً أن إنتاج معمل دمشق يومياً 11 ألف أسطوانة وهذه الكمية لا تكتفي بالشكل الأمثل، مؤكداً أن مدة وصول الرسائل لا تزيد عن 75 يوماً تقريباًـ وهذا ما نفاه أعضاء المجلس الذين أكدوا أنهم لم يستلموا منذ 5 أشهر.
وفي غمرة هذه الاتهامات لم يغفل الأعضاء مطالبتهم بحصتهم من الغاز والمقررة بكتاب رسمي من المحافظ باستلام أسطوانة كل شهرين، علماً أن الموافقة كانت كل شهر سابقاً حسب تأكيدات الأعضاء، ليرد البطل بأن الإمكانيات المتاحة لا تسمح حالياً بذلك، معتبراً أن الموافقة أصولاً وفق المتوفر من “خارج البطاقات”.
ومع انشغال أعضاء المجلس بمخصصاتم من الغاز همس مدير الغاز لـ “البعث” بعد نهاية الجلسة أن كل هذه الاتهامات كانت ستزول لو تمت الموافقة على منح أسطوانة غاز لكل عضو مجلس وفق الكتاب المذكور، مؤكداً أن الأمر أخذ منحى شخصياً بعيداً عن مصلحة المواطن لاسيما أنه في حال توزيع أسطوانات غاز ستذهب من حصة المواطنين وهذا غير معقول!
حدائق ليست خضراء
وفي سياق آخر، لم يكن واقع حدائق دمشق مطمئناً في ظل انعدام المساحات الخضراء والأشجار اليابسة بسبب عدم سقايتها وتقليمها وتشذيبها، إذ برر مدير الحدائق سومر فرفور هذا الأمر بعدم وجود الكهرباء من أجل تشغيل الآبار وضخ المياه لسقاية الحدائق، إضافة إلى قلة عدد الصهاريج والذي لا يتجاوز 7 صهاريج قديمة.
وتطرقت المداخلات إلى قضايا التموين والشؤون الصحية والسورية للتجارة، إذ سجلت المداخلات استغراباً لعدم حضور مديرة فرع دمشق للسورية للتجارة جلسات المجلس منذ تسلمها لغاية الآن، وأشارت المداخلات إلى ضرورة التوسع بالأفقي للصالات مع التدخل الإيجابي الحقيقي وضبط الأسعار وتحسين جودة المواد.
معادلة صعبة الحل!
معاون مدير فرع السورية للتجارة فلك فليون لفتت إلى صعوبة تحقيق معادلة التاجر والتدخل الإيجابي للسورية للتجارة، مؤكدة أنه ورغم ذلك المؤسسة قادرة على التدخل الإيجابي والمنافسة بالأسعار لاسيما أن مادة اللحوم متوافرة في الصالات بأسعار منخفضة عن الأسواق.
وحول التوسع بالمنافذ أوضحت فليون أن المحافظة اعتذرت عن تأمين منافذ للفرع لعدم توافرها بناء على جواب عضو المكتب التنفيذي المختص على حد قولها.
وعرجت المداخلات إلى قضية الشؤون الصحية وضرورة رش المبيدات وتكثيف الجولات على الأسواق وخاصة في هذه الفترة من ارتفاع للحرارة، إضافة إلى القضايا التموينية وضرورة التعامل الإيجابي من قبل مدير التجارة الداخلية مع أعضاء المجلس كون جميع الطلبات أو الاتصالات تصب في المصلحة العامة، ليؤكد مدير التجارة ماهر بيضة أنه على تواصل دائم مع الجميع والرد على كافة الاتصالات ولكن هناك أمور خارجة عن صلاحية عمل المديرية أحياناً.