الرفيق الحديد يلتقي الفعاليات الحزبية والشعبية في اللاذقية: نجاح الاستحقاق يصبّ في خدمة الشعب والحزب
اللاذقية – مروان حويجة
التقى الرفيق الدكتور إبراهيم الحديد، الأمين العام المساعد للحزب، مع الفعاليات الحزبية والشعبية والنقابية ومرشحي قائمة الوحدة الوطنية في اللاذقية، بحضور الرفيق الدكتور محمود زنبوعة، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس المكتب الاقتصادي المركزي.
ونقل الرفيق الحديد تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد، رئيس الجمهورية، إلى الرفاق الحضور ومن خلالهم إلى أبناء محافظة اللاذقية.
وبين أن حزب البعث في هذه المرحلة أمام استحقاق جديد، وحزبنا منذ التأسيس وحتى الآن يقود مسيرة أمة بنهضة تحررية واضحة، منادياً بمشروع للأمة، وليس لسورية فقط.
ونوه الأمين العام المساعد بأن وحدتنا وسيادتنا هما الأساس، ومستقبل شعبنا ومعيشة شعبنا هي مبادئ البعث، ومبادئ الرفيق الأمين العام للحزب، ولا بدّ من المضي قدماً في كل خياراتنا واستحقاقاتنا الوطنية تجسيداً واستكمالاً للنصر.
وأضاف الرفيق الحديد: إننا الآن في فترة نقف فيها أمام استحقاق دستوري يهمّ مستقبل شعبنا، وعلينا التمثّل برؤية الرفيق الأسد خلال اجتماع اللجنة المركزية الموسعة للحزب، وما قاله الرفيق الأمين العام للحزب منهج واضح للشعب والوطن، فكان هناك العديد من الإيضاحات والتصورات والخطط.
وتابع الرفيق الأمين العام المساعد: كثيراً ما قيل عن دور “البعث” إنه، في مرحلة انحسار لدوره، لكن دور البعث وثوابته لم ولن تنحسر، وتحت سقف الحزب نمت وتطورت هذه البلاد.
وأشار إلى أننا لنا كتلة تمثّل حزبنا في مجلس الشعب، وانتقلنا من حزب قائد إلى حزب حاكم بشرعية دستورية، ونحن لسنا حزباً شمولياً، وإنما لدينا جبهة وطنية تقدمية، ونحن في “البعث” لنا تمثيل واضح في مجلس الشعب، وكتلة بعثية نحاول اختيارها، وكتلة للجبهة الوطنية التقدمية ضمن قائمة الوحدة الوطنية، موضحاً أنّ بداية الخطوات لاختيار الكتلة البعثية في مجلس الشعب، فكان هناك الاستئناس، وهو منهج جديد في عملنا الحزبي، وعلى مدى أعوام الحرب والحصار تراكمت لدينا الكثير من المفاهيم الاجتماعية والسياسية والوطنية وبمنتهى الشفافية أصبحت لدينا معايير غير مناسبة للمجتمع عادت إلى تفكير البعض كالمال الانتخابي، ولا يمكن ضبط ذلك إلا بالمعايير والآليات، ولذلك وضعت القيادة معايير للاستئناس، ومع انتهاء الاستئناس وضعت معايير لمن تمّ اختياره من كتلة “البعث” من نتائج هذا الاستئناس، كما تمّ وضع معايير لتمثيل الجميع والتفاضل بين الجميع، والاستثناء في بعض الحالات في اختيار كتلة البعث، وتمت مناقشتها على مستوى واضح.
وتابع الرفيق الحديد: الاستئناس استمزاج لرأي القواعد والفروع والشعب الحزبية في ضوء هذه المعايير التي تمّ وضعها.
وتحدث الرفيق الأمين العام المساعد عن دور وواجب الكوادر الحزبية استعداداً للاستحقاق ما بعد صدور القوائم لكتلة “البعث” والوحدة الوطنية، مؤكداً أن نجاح الاستحقاق يصبّ في مصلحة الشعب والحزب، وقد مررنا باستحقاقات كثيرة وكنا على مستوى المسؤولية، وقدّم شعبنا وحزبنا حالة حضارية مثلى خلالها.
ولفت إلى أنه عندما يحين وضع الصندوق والورقة بداخله فإننا نحن أصحاب الشارع السياسي الحقيقي منذ عقود، وبالتالي علينا الابتعاد عن كل ما يثبط الهمم، مشيراً إلى أن هناك من هو صديق ووطني ومن وضع كل إمكاناته في مرحلة الحرب كمستقلّ وحيادي ممن يشاطروننا مفهوم الوطنية وعلينا أن نحسن اختيارهم.
ونوه الرفيق الحديد بأن جميع التفاصيل موضع اهتمام، فعندما نقول إن فلاناً قد مارس المال الانتخابي، فهناك غرفة معزولة أثناء عملية الانتخاب، ولا رقابة علينا سوى الضمير ومصلحة الوطن، وعلينا أن نجسد هذه الرقابة بروح عالية من المسؤولية، مؤكداً أن أهمية هذا الاستحقاق تنبع من أهمية الدور المفصلي الكبير لمجلس الشعب كمؤسسة تشريعية، وداعياً إلى إعادة ترتيب الأولويات التي تندرج ضمن مطالب شعبية، وتحميل المرشحين رسائل في هذا الاتجاه مع التنسيق مع الجهات التنفيذية في المحافظة والمؤسسات ومجالس المدن، وإيلاء الاهتمام للمشاركة الواسعة في استحقاق مجلس الشعب، فضلاً عن تقديم طروح مفيدة مختصرة لتتسنى متابعتها من القيادة مع الحكومة ومجلس الشعب.
بدوره، أشار الرفيق الدكتور محمود زنبوعة، إلى الأهمية الكبيرة للمشاركة الفاعلة والواسعة في الانتخابات تجسيدا لتطلعات الحزب والشعب والوطن.
من جهةٍ ثانية، أجاب الرفيق عضو القيادة المركزية، على التساؤلات المطروحة بشأن القضايا التسويقية والزراعية وإنشاء معمل تصنيع العصائر، ومعالجة مشكلة ملكية الأراضي على الشيوع في اللاذقية، مشدّداً على تكامل جهود وإمكانات القيادة الحزبية مع الجهات التنفيذية والمؤسسة التشريعية في متابعة ومعالجة مختلف هذه القضايا.
وتحدث الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين فرع اللاذقية للحزب عن استكمال التحضيرات والإجراءات على المستويات الحزبية والشعبية والنقابية والإدارية، بما يجعل من الانتخابات محطة نوعية في التعبير الراقي والمميز عن الممارسة الديمقراطية وتحقيق أوسع مشاركة فيها من الرفاق البعثيين وكل فعاليات المحافظة.
من ناحيتهم، الرفاق أعضاء قائمة الوحدة الوطنية، قدموا تعريفاً بأنفسهم وخبراتهم و مهامهم، مؤكدين على الالتزام المطلق بقيم ومبادئ “البعث” والجبهة الوطنية التقدمية، واستعدادهم لأداء الواجب في خدمة أبناء الوطن.
وأكدوا أن اختيارهم في قائمة الوحدة الوطنية تكليف وواجب، وأن اعتزازهم بهذه الثقة من قيادة الحزب يضعهم أمام مسؤولية الالتزام بالواجب البعثي والوطني في أداء دورهم تحت قبة المجلس.
حضر اللقاء الرفاق، الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين، ورئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن وأعضاء قيادتي فرعي المحافظة والجامعة.