ثقافةصحيفة البعث

مرام الرواس والورود القماشية في معرض” ثمار”

ملده شويكاني   

يقال، إن الورود بلونها الأصفر تدل على مشاعر الغيرة، إلا أنها في الوقت ذاته تعبّر عن الصفاء والنقاء، وهذا ما جعل المصصمة مرام الرواس أن تنفذ لوحة الورود الصفراء بأوراقها الخضراء بقماش الساتان على خلفية المخمل الأسود، لتشغل مكانها ضمن مجموعة مشغولاتها اليدوية في المعرض الثنائي “ثمار” في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- مع يارا الفرا التي عرضت مجموعة من اللوحات المرسومة بخطوط وانحناءات الأحجار المرتبة بعناية ودقة، والتي جسدت في بعضها حالات تعبيرية تعيشها الأنثى.

وفي حديث لـ”البعث” مع مصممة الغرافيك مرام الرواس أوضحت، أنها اختارت عنوان ثمار ليبيّن للزائرين خلاصة تجربتها خلال عشر سنوات بالمشغولات اليدوية للوحات الورود والتطريز بالساتان وقطع الريزن والشموع المعطرة والصابون والإكسسوارات، وفي منحى آخر النحت على الخشب.
وتابعت: إنها اشتغلت بتصميم الورود من قماش الساتان والخيش ويمكن العمل من أي قماش من أقمشة أثاث المنزل بإبر خاصة بالشرائط بغية تقديم باقات الورود كهدايا تحافظ على شكلها مدة أطول من الورود الطبيعية، وأستطيع أن أنفذ أيّ نوع من الورود وبأي لون، وأتحكم بدرجات لون الأخضر للأوراق، ويمكن أن نضيف للباقة حبات اللؤلؤ والكريستال وسنابل القمح حتى الشموع والصابون.

وأردفت: خلال تجربتي عملتُ على اللعب باللون لغلاف الباقة بناء على رغبة المقتني بلون واحد أو لونين، وتخضع الباقة لتصميمات أخرى بتنسيق الورود داخل صندوق أوتشكيلات أخرى.
أما عن أعمالها بالريزن للأطباق وصينية الضيافة التي توحي بالرخام، مضيفةً: يتم صنعها من مادة الريزن السائلة التي تخلط بشكل متماسك ثم نشتغلها ضمن قوالب لأشكال مختلفة وساعات وحمالات وعلب محارم وطاولات صغيرة ولوحات بسيطة.

وأدخلت الخطّ العربي بالكتابة على بعض الأطباق مثل “ما شاء الله”، ويمكن كتابة آية قرآنية أو أية جملة.

وفي ركن آخر من المعرض عُرضت مجموعة من الإكسسوارات مرتبة بتنسيق جميل، مصنوعة من الكريستال واللؤلؤ وسناسل المعدن والأحجار الكريمة التي يتميز كل حجر منها بطاقة خاصة.

ومن ثم نوّهت بالأعمال الخشبية التي اشتغلتها بالنحت على خشب الزان الذي يحافظ على جماليته فترة طويلة، منها قطعة العين والكف وظّفتهما كقطع خشبية لعيدان البخور، وفي القطع الصغيرة جداً ” للبورتكليه” من تصميماتي استخدمت خشب” إم .دي. إف” و” بليكسي”، وفي القطع الأكبر نقشت عليها بعض العبارات مثل” حضن أمي وطن”.
وفيما يتعلق بتصنيع الصابون والشموع المعطرة بألوان وروائح مختلفة، قالت: ليس بالضرورة استخدام قوالب السيلكون، إذ نستطيع استخدام “نايلون البابيل” المستخدمة بصناعة شمعة عش النحل على سبيل الذكر.

وعقبت: إن انطباعات الزائرين كانت إيجابية، ولا سيما بأعمال اللوحات التي نفذت بطريقة بسيطة استحوذت على إعجابهم، وخاصةً أنهم اعتادوا على لوحات الرسم.
ويعود اهتمام الرواس بالمشغولات اليدوية إلى مرحلة الطفولة بتشجيع من والدتها، ومن ثم نمّت هوايتها بالدراسة ومتابعة الإنترنيت لتبقى مواكبة آخر الصيحات والألوان التريند.