قلة المساحات وضعف الإنتاج يرفعان سعر البطاطا
طرطوس – دارين حسن
لم يلحظ مواطنو طرطوس هذا العام انخفاضاً في سعر مادة البطاطا، حيث وصل سعر الكيلو إلى ١١ ألفا، وانخفض قليلاً منذ مدة ليصل إلى ٨- ٩ آلاف ليرة للكيلو، ومع ذلك بقي ثقيلاً على المستهلكين الذين اعتادوا تخزين المادة في منازلهم لأشهر قادمة إلا أن تلك العادة تلاشت إثر ارتفاع السعر!
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش، عزا أسباب ارتفاع سعر البطاطا في السوق المحلية إلى قلة المساحات المزروعة هذا العام وضعف الإنتاج وارتفاع مستلزمات زراعتها والظروف الجوية التي حلت بسهل عكار من طوفان وأمطار غزيرة أدت إلى تراجع الحمل وإنتاج الحبة الصغيرة وانخفاض الزراعة إلى النصف قياسا بالعام الماضي، حيث يزرع في المحافظة العروة الربيعية فقط وبلغ إنتاجها ثلاثين ألف طن، في حين كان إنتاج العام الماضي ستين ألف طن، معتبراً أن سعرها منطقي قياساً بتكاليفها المرتفعة على المزارع. و
لفت علوش إلى أن المزارعين لم يحصلوا على كمية البذار المكتتب عليها لدى مؤسسة إكثار البذار، إذ حصلوا على ٥٠% فقط من الكمية، مبيناً أن تكلفة إنتاج الكيلو من البطاطا يصل إلى ٥٨٠٠ ليرة، ويبيعه المزارع بسعر يتراوح بين ٦- ٨ آلاف ليرة إلى سوق الهال وذلك حسب النوعية، ليصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين ١٠ – ١١ ألف ليرة.
بدوره، رأى رئيس لجنة تجار سوق الهال بطرطوس محمد حمود، أن ارتفاع سعر البطاطا يعود إلى تراجع الموسم وسوء نوعية البذار، إذ أن المزارعين لم يجنوا ٣٠% من إنتاجهم للعروة الربيعية، وترد إلى سوق الهال مئة طن بطاطاً يومياً تستهلك ضمن المحافظة، حيث تأتي من المناطق الداخلية المنتجة كحمص وحماه ثم المناطق الشمالية كحلب، والجنوبية كدمشق ودرعا.
وأوضح حمود أن الجدوى الاقتصادية لزراعة البطاطا محدودة إثر قلة الحيازات، إذ شكلت هذا العام صدمة للمزارعين الذين يعتاشون من خلال بيع محصولهم، مبيناً أن السوق سيتحسن في المرحلة المقبلة ومن خزن البطاطا في البرادات سيطرحها في السوق، وسيبقى السعر مرتفعا حتى الأول من تشرين الاول لحين نضوج العروة الخريفية.