تواصل التحضيرات لانتخابات مجلس الشعب في المحافظات
البعث- محافظات
تتواصل في جميع المحافظات السورية التحضيرات لانتخابات مجلس الشعب، الدور التشريعي الرابع لتأمين جميع المتطلبات اللوجستية للمراكز.
ففي اللاذقية (مروان حويجة)، استكملت المحافظة تحضيراتها للانتخابات التي يتنافس فيها على مستوى المحافظة 160 مرشحاً من الفئتين “أ” و “ب” على 17 مقعداً.
وتمّ توزيع الصناديق على المراكز الانتخابية بكامل مستلزماتها، والتأكد منها، إضافة إلى الغرف السرية في كل مركز، وأدى رؤساء وأعضاء لجان المراكز الانتخابية اليمين القانونية، وتمّ شرح التعليمات الناظمة لعملهم ومسؤولياتهم، بالإضافة إلى تحديد العناصر المكلفة بحماية كل مركز.
ومع بدء الانتخابات صباح يوم غد الاثنين سيستقبل 889 مركزاً الناخبين، حيث تمّ توزيع هذه المراكز على كافة مناطق المحافظة، بما في ذلك جامعة تشرين ومراكز لقوى الأمن الداخلي والجيش والقوات المسلحة.
كذلك تم إحداث مركزين لأهالي محافظة الرقة المقيمين في المحافظة ، و13 مركزاً لأبناء محافظة ادلب.
إلى ذلك، اعتبر الدكتور الطبيب جرجس زريق أن هذه الانتخابات تتويج جديد لانتصارات متتالية حققتها سورية في كل المجالات وعلى كل الساحات، ولذلك فإنّ المشاركة غداً الاثنين تعزيز للانتصار، لما لمجلس الشعب كمؤسسة دستورية تشريعية من دور و مكانة هامة واستراتيجية في سن التشريعات والقوانين، وهذه مسألة في غاية الأهمية بالتوازي مع مسألة أهم أيضاً ألا وهي البناء الهرمي لمجلس الشعب الذي يبدأ من القاعدة الشعبية الجماهيرية التي تختار بكامل إرادتها من يمثلها في وضع القوانين والتشريعات الناظمة للحياة، وهذا يعطي لمشاركة المواطن بعداً محورياً وحاسماً، وفي الوقت نفسه يحمّله مسؤولية الاختيار الصحيح، وعلى هذا الأساس نعطي صوتنا لقائمة الوحدة الوطنية لتمثيلنا تحت القبة في مجلس الشعب.
بدوره، أكد الدكتور الاقتصادي هاني كناني أنّ المشاركة الفاعلة والإيجابية في انتخابات مجلس الشعب واجب وحقّ بآن واحد، ومن خلال هذه المشاركة نعبّر بالفعل وليس القول عن احترام القوانين والأنظمة ومن خلال المشاركة في هذه الانتخابات نساهم في فتح آفاق جديدة أمام تطوير شامل لكل جوانب الحياة من خلال اختيار الأكفأ والأجدر من المرشحين، مضيفاً: إن مرشحي قائمة الوحدة الوطنية هم الأقدر على تمثيل المواطن بكل صدق وأمانة وتفان لأجل تحقيق التطور المنشود والمأمول في كل المجالات.
وفي حمص (صديق محمد)، أنهت المحافظة جميع الإجراءات لضمان سلامة وسير العملية الانتخابية، كما قدمت كل ما يلزم لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي وإتاحة الفرصة لكل مواطن لممارسة حقه باختيار ممثليه في مجلس الشعب بكل شفافية.
وأكد محافظ حمص المهندس نمير مخلوف خلال اجتماعه مع اللجنة الرئيسية المكلفة بمتابعة التحضير للعملية الانتخابية واللجان المسؤولة عن استلام محاضر الصناديق الانتخابية وإدخال البيانات بعد انتهاء الانتخابات- أكد على تضافر جهود الوزارات المعنية في كل من وزارة الإدارة المحلية والبيئة والعدل والداخلية ودور المحافظة في تنسيق وتنظيم العمل وتحديد المسؤوليات.
كما وجه محافظ حمص الفرق واللجان التي ستعمل بعد انتهاء الانتخابات لجهة مستلمي المحاضر ومدخلي البيانات بتوخي الدقة المتناهية وكل الحرص في عملية إدخال البيانات للوصول إلى نتائج صحيحة وعدم التحيز والوقوف على مسافة واحدة من كافة المرشحين، منوهاً بأنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية في حال وجود أي أخطاء أو ارتكابات بما يتعلق بعمل اللجان في المراكز الانتخابية، كما لفت إلى أن محافظة حمص عممت رقماً للتواصل مع اللجنة القضائية الفرعية ومقرها بالمحافظة في حال وجود أي استفسارات أو شكاوى.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، أدى رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع في محافظة القنيطرة اليمين القانونية أمام عضو اللجنة القضائية الفرعية القاضي هناء حسون بحضور محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران.
وأوضح المحافظ أن محافظة القنيطرة اتخذت جميع الإجراءات والتحضيرات اللازمة لضمان حسن سير العملية الانتخابية، مؤكدا على دور رؤساء وأعضاء اللجان تحمل مسؤولياتهم، والعمل الجاد لإنجاح العملية الانتخابية وتوفير الأجواء المناسبة لاختيار الناخب لمرشحيه بكل يسر في كل المراكز الانتخابية.
من جهتها، قدمت القاضية حسون شرحاً عن التعليمات الواجب اتباعها والمهام الموكلة لرئيس وأعضاء لجنة المركز الانتخابي أثناء الانتخابات استناداً لقانون الانتخابات، كما أجابت على تساؤلات رؤساء وأعضاء اللجان.
وفي سياق متصل، استطلعت “البعث” آراء المواطنين حول مطالبهم من أعضاء مجلس الشعب، حيث أكدوا أن المشاركة حق وواجب دستوري لكل مواطن سوري، لما لها من أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالوطن في كل الميادين، وأمل المواطن فوزي عطية محمد على المرشحين لمجلس الشعب، أن يكونوا قادرين على المساهمة بإيجاد حلولٍ للمشاكل والصعوبات التي تواجهنا جميعاً سواء بالوضع المعيشي أو الاقتصادي، والعمل على إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل خاصة حملة الشهادات الجامعية.
ورأى المواطن أحمد المحمود أن على المرشح أن يهتم بقضايا المصلحة العامة، مبيناً أن المشاركة هي الركيزة الأساسية في عملية بناء و تعزيز الديمقراطية.
من جانبها، بينت المواطنة منى الحسن أنها ستعطي صوتها للشخص القادر على تحسين واقع المواطنين الاقتصادي بشكل خاص والذي يساهم في توفير احتياجات الأسر الأشد فقراً ويعمل على بناء مستقبلها.
ولفتت الطالبة الجامعية روان حسين إلى أن مشاركة الطلبة والشباب، تشكل حالة وطنية ووعياً مجتمعياً بأهمية المشاركة وتعتبر إحدى الوسائل الديمقراطية التي تعبر عن إرادة الشعب.
وذكر المواطنون علي الأحمد وعبد الحميد الصالح وموسى الراضي وهدى الإبراهيم أنهم سيمنحون أصواتهم للمرشح الأفضل والذي يتمتع بقدر كبير من الوعي بقضايا المجتمع ويحقق تطلعات المواطنين، منوهين بأنه لا بد من اختيار الشخص المناسب بعيداً عن المصالح الفردية أو الأهواء الشخصية.
وفي الحسكة (إسماعيل مطر)، أنهت اللجنة القضائية الفرعية كل الإجراءات القانونية قبيل انتخابات مجلس الشعب.
وبين القاضي المستشار فاضل النوح رئيس اللجنة القضائية الفرعية بالحسكة أنه بلغ عدد المرشحين 75 مرشحاً، بمن فيهم مرشحي قائمة الوحدة الوطنية، مضيفاً: إن عدد المرشحين في الفئة / أ / 23 مرشحا وفي الفئة / ب / 52 مرشحاً.
وأشار النوح إلى أن عدد المطلوب في الفئة أ هو 8 أعضاء وهي مقاعد العمال والفلاحين، بينما الفئة ب هو 6 أعضاء وهي مقاعد باقي فئات الشعب.
ولفت إلى أن عدد المراكز الانتخابية 177 مركزا في كلا من مدينتي الحسكة والقامشلي، منها 78 مركزا في مدينة الحسكة.
وقد أدى رؤساء و أعضاء اللجان الانتخابية اليمين أمام اللجنة القضائية في الحسكة والقامشلي.
بدوره، أوضح الرفيق محمد زعال العلي، رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات أنه تم توزيع الرفاق أعضاء اللجنة الانتخابية على المراكز الانتخابية في مدينة الحسكة والقامشلي، مبيناً أن اللجان المشرفة على الانتخابات جاهزة لأداء عملها وفق التعليمات النافذة.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، يتطلع أبناء المحافظة ككل أبناء الوطن للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب، مؤكدين ضرورة اختيار الأشخص الأكفاء القادرين على نقل همومهم ومعاناتهم عبر قبة المجلس والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
ورأت المدّرسة سحر البردان أن المطلوب من عضو مجلس الشعب أن يكون على قدر الثقة الممنوحة له وأن يسخر جل وقته لتحليل الواقع واستشراف الحلول ويمارس واجباته التي منحها له الدستور كسلطة تشريعية وأن يكون بين الجماهير يعاني كما تعاني ويتلمس ويشعر ويكون من هذه الطبقات ليسعى للمطالبة بوضع وتحديث تشريعات وقوانين تلامس الواقع والمجتمع بعيداً عن ما هو مستورد وما أكل عليه الزمان وشرب.
بدورها، غرام العيسى والدة شهيد، أوضحت أن عضو مجلس الشعب الذي ينبغي انتخابه يجب أن يكون متفرغا لخدمة الشعب و ليس لسماع مشاكلهم أو قراءتها فقط، بل أيضا السعي في حلها، حيث يتوجب عليه أن يقوم بزيارات لكل مرافق الدولة و يسجل الأخطاء التي يراها و يطالب المسؤولين بتصحيحها، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون بابه مفتوحاً لكل صاحب مظلمة ومتابع لكل حدث بمنطقته ودائم التواصل مع أهل منطقته.
فيما طالب المواطن رأفت الأبازيد، أن يتمتع عضو مجلس الشعب الجديد بالجدية والتفاني في عمله بشكل عام وبشكل خاص يقدم اقتراحات وحلول عن وضع المهجرين وما يلزمهم ويعمل على إعادتهم لمناطقهم المحررة والتي أعيد الآمان إليها بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن معظم المواطنين أصيبوا بإرهاق كبير جراء ارتفاع إيجارات الشقق السكنية، بالإضافة إلى أن معظم المواطنين يعانون من البطالة وقلة فرص العمل، مع العلم أن أعداد الشباب المهاجرين لا يستهان به.
وقال العقيد المتقاعد عباس الرفاعي، عضو مجلس الشعب هو بمثابة ممثل عن شريحة من المواطنين ضمن المنطقة المترشح عنها، وبالتالي يكون على قدر المسؤولية بالدفاع عن حقوق هذه الشريحة والالتزام بمعالجة كافة المشاكل التي يواجهونها وبهذه الطريقة كل مجموعة أعضاء من مجلس الشعب يعتبرون مسؤولين تجاه مناطقهم وإذا تعاملوا بمسؤولية فهذا من شأنه أن يجعل الخير يعم على كافة أفراد الوطن.
وذكر الإعلامي هيثم علي، أن المطلوب اليوم من البرلماني أن يكون جريئاً في قول الحق ويتمتع بشخصية قيادية غير منقادة، وأن يناقش بموضوعية ويكشف العيوب ويشير إلى الأخطاء ويحاسب السلطة التنفيذية إذا ما ابتعدت عن تحقيق الممكن وفقاً للبرامج والخطط الموضوعة ويشير إلى الفساد إن وجد وأن لا يجامل في حقوق المواطن وازدهار الوطن لمنافع شخصية وأن لايكون كمن يبني قصور عاجية في الهواء.