صحيفة البعثمحافظات

تراجع عدد الإصابات باللاشمانيا هذا العام

حماة- ذكاء أسعد

بيّن الدكتور باسل الإبراهيم رئيس برنامج مكافحة اللاشمانيا بحماة، أن مرض اللاشمانيا تزداد حدّته في الظروف البيئية غير النظيفة، فقد ارتفعت الإصابات بالسنوات السابقة بسبب سوء الوضع البيئي والحرب ومخلفاتها والكثافة السكانية، نتيجة نزوح الأهالي وضعف الخدمات العامة وعدم الترحيل الدوري للقمامة، بالإضافة للصرف الصحي وعدم وجود محطات معالجة في كثير من المناطق، لكن رغم هذه الأوضاع وتلوث البيئة، انخفضت الإصابات هذا العام في حماة مقارنةً بالعام السابق، حيث بلغ عدد الحالات حتى شهر حزيران المنصرم 7706 بينما تجاوز في الفترة نفسها من العام السابق 9608 حالات، مؤكداً أهمية العمل المجتمعي المشترك بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، كما حدث في بلدة السقيلبية عندما تمّ تشكيل لجنة العمل الأهلي باهتمام من المحافظة، وذلك استجابة لارتفاع إصابات اللاشمانيا، فقامت مديرية الصحة بتحديد بؤر الإصابات في السقيلبية، وإجراء ندوات تثقيفية ودراسة الواقع البيئي المناسب، كما قدّمت مضخات الرش اللازمة لحملة الرش المنزلي ولباس العمال الواقي من المبيدات والتدريب اللازم لعمال الرش، إلى جانب التوعية بأهمية اتخاذ الوسائل الشخصية الأساسية للوقاية من لدغات الحشرات عموماً عبر النوم تحت ناموسية على الأقل واستخدام المنفرات الحشرية.

وأشار الإبراهيم إلى عدم قيام منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية هذا العام بدعم وتمويل وزارة الصحة للقيام بتنفيذ حملة رش لمكافحة نواقل مرض اللاشمانيا “ذبابة الرمل”، وبالتالي لم تتمكّن صحة حماة حتى الآن من تنفيذ أية حملة للرش بسبب نقص التمويل وعدم وجود المبيدات المطلوبة، علماً أنها قامت بتنفيذ حملتين خلال صيف العام السابق، لكنه لم يخفِ تفاؤله بعودة تمويل المنظمات المذكورة في المرحلة القادمة للقيام بعمليات الرش.

يُذكر أن مركز اللاشمانيا يقدّم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمواطنين والمرضى المراجعين بشكل يومي عدا يوم الجمعة بما فيها العطل الرسمية، وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقوم الفريق الجوال بجولات يومية إلى الأماكن الأكثر إصابة بالمحافظة والتي لا يتوفر فيها مراكز صحية، ويتمّ توزيع ناموسيات في المناطق الأكثر إصابة وكذلك للمرضى الجدد، كما يتمّ تقديم كيتات النظافة لجميع مرضى اللاشمانيا، مع القيام بجولات إلى المراكز الصحية وإجراء نشاطات تثقيفية للمجتمع المحلي والمرضى قيد العلاج للتعريف بالمرض وطرق الانتقال وأهمية العلاج حتى الشفاء الكامل وطرق تغطية الإصابة طول فترة العلاج واستعمال المعقمات.