رؤية جديدة لمنتخب الواعدين.. والمواهب تنتظر التأهيل
دمشق- سامر الخيّر
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت الـ 15 عاماً معسكره التدريبي الداخلي حتى 22 من الشهر الجاري، على أن يُصار إلى غربلة اللاعبين المشاركين وانتقاء الأفضل من أجل الاستحقاقات القادمة، ويقوم الكادر الفني للمنتخب بتغيير الطريقة المعتادة في اعتماد لاعبي المنتخب، والتي كان يغلب عليها التوصيات والمحسوبيات، حتى إن العديد من اللاعبين لا يستدعون إلى المعسكرات، أما هذه المرة فقد شاهدنا “سعةً في الصدر” لدى مدرّب المنتخب ومساعده، ولمسنا رغبةً جديةً في تكوين منتخبٍ -في حال تمّ دعمه ومتابعته بالشكل المطلوب- قادرٍ على أن يعيد لشارعنا الرياضي طموحاته، فالفئات العمرية بشكل عام هم أهم لبنة في بناء وتطوير أي مشروع رياضي.
“البعث” التقت المدرّب المساعد للمنتخب الكابتن أحمد الجلاد للحديث عن خطة العمل الموضوعة ومستوى اللاعبين وأهليتهم، حيث أكد الجلاد أن الأمور ما زالت في البدايات، فبعد هذا المعسكر هناك بطولة للجمهورية لفئة الأشبال والتي ستقام في 25 من الشهر الحالي، ومن البطولة سيستدعى أميز اللاعبين إلى معسكر آخر.
وأوضح الجلاد أن البداية كانت بالاتفاق مع الكابتن زياد شعبو والكابتن فجر إبراهيم لاستدعاء اللاعبين المشاركين العام الماضي في مشروع تطوير الكرة، وعددهم 298 اسماً، وأكثرهم من مواليد 2008 و2009، وعلى ضوء تقييمات وقوائم المقدمة، انتقيت الأسماء التي تخدم المنتخب وكانت تقريباً 105 لاعبين، وأقلّ لاعب بينهم لعب مباراتين تجريبيتين، وهناك 36 لاعباً مشاركاً في المعسكر من الأفضل والأميز.
وأشار الجلاد إلى أن الكادر لديه مساحة كبيرة في العمل، لذا أي لاعب يجري ترشيحه من قبل مدرّبي المنتخبات أو الأندية سيصار إلى تجربته وإعطائه الفرصة أسوة بأقرانه، وهناك العديد من المواهب ولكنها تحتاج إلى الاستمرارية، وفي حال عدم الاستمرار في رعايتهم ستعود المشكلة القديمة منذ 25 عاماً بعدم التأهيل المناسب للفئات العمرية والأهم من ذلك متابعة المميزين ورعايتهم.
وكشف الجلاد أن مشكلة كرتنا في الفئات العمرية للمنتخبات وليس للأندية، فالفئات العمرية في الأندية صفر، ولا يوجد مدربون مؤهلون، لذا الاستمرارية هي أهم خطوات النجاح.