تربية دودة القز .. أول مشروع يبصر النور في مدينة حماة
حماة – ذُكاء أسعد
تراجعت في الأعوام الأخيرة تربية دودة القز في سورية لعدم وجود سلالات سورية جيدة وعدم الاهتمام بهذه المهنة إلى جانب ندرة أشجار التوت التي تتغذّى عليها الدودة واقتطاعها واستبدالها بأشجار أخرى كالزيتون واللوز، إلا أن رئيس جمعية الخياطة والدباغة في حماة أحمد الدبيك استطاع أن ينجح في مشروعه الخاص لتربية دودة القز رغم وجود بعض المشاريع السابقة في الريف وتحديداً في دير ماما بمنطقة مصياف.
وشرح الدبيك طريقة المشروع، حيث يتم إحضار الدود وتربيته في غرفة في المنزل مع تعقيمها وتنظيفها بشكل مستمر وتأمين أوراق التوت التي تتغذّى عليها الدودة، مشيراً إلى أن دورة الحياة تبدأ من بيضة تفقس وتصبح دودة وعندما تكبر تبدأ بغزل الخيوط حتى تصبح شرنقة ليتم حل الخيط منها، أما الشرانق فتتحول لفراشة تثقب الشرنقة وتخرج منها وتتم عمليه التزاوج ووضع البيوض ثم تموت الفراشات، لكنه أكد أنه لم يصل بعد لمرحلة حل الخيوط لحاجته للشرانق في الوقت الحالي حيث يتم استخدامها في صنع الماء المقطر وصابون الحرير الطبيعي وكل ما يخص تنقية البشرة كما أنها تدخل في صناعة الشامبو.
وأكد الدبيك أنه يسعى حالياً بالتعاون مع نادي تربية دودة القز باللاذقية لاستخدام سلالات يابانية وزراعة شجر التوت الياباني، معتبراً أن التجربة اليابانية أثبتت نجاعتها بهذا المجال.
سحر حميشو، مربية وخبيرة في تربية دودة القز في اللاذقية، أكدت أهمية هذا المشروع كونه رافداً موسمياً جيداً للدخل، كما أنه مشروع غير مكلف خاصةً إن توفر ورق التوت النظيف وكذلك المكان، علماً أنه يمكن تربية الدود بشكل مبدأي ضمن غرفة بالبيت فهو لا يحتاج لمساحة كبيرة إن تم تنفيذه على طبقات عمودية، مشيرة إلى ضرورة دعم وزارة الزراعة بشكل أكبر علماً أنها متعاونة مع المربين ضمن إمكانياتها المتاحة وتقوم عادةً بتأمين اليرقات بالعمر الثالث للمربين.